إلى المدرسة دُر.. مليونا تلميذ تونسي بدأوا صفوفهم اليوم

إلى المدرسة دُر.. مليونا تلميذ تونسي بدأوا صفوفهم اليوم

15 سبتمبر 2016
تلاميذ مدرسة تونسية (بلين هارينغتون/Getty)
+ الخط -

افتتح اليوم الخميس، في تونس، موسم دراسي جديد شهد عودة قرابة مليوني تلميذ إلى مقاعد التعليم، موزعين بين مليون و93 ألف تلميذ في المرحلة الابتدائية، ونحو 911 ألف تلميذ في المرحلتين الإعدادية والثانوية.

وتمت العودة بسلاسة بعد تهديدات بتعطيلها من قبل النقابيين بسبب خلافات مع وزارة التربية، أهمها عدم تطبيق الوزارة الاتفاقات السابقة، ومطالب بانتداب مزيد من المعلمين، وخصوصاً ما عرف بقضية المعلمين المناوبين الذين يتولون تعويض المعلمين الأساسيين في حال تغيبهم، وتوصل الطرفان أخيراً إلى اتفاق سمح بعودة هادئة للتلاميذ اليوم.

وبلغ عدد المدارس هذا العام 4597 مدرسة، موزعة على جهات البلاد، وانتفع 40 ألف طالب ينتمون إلى أسر معوزة أو محدودة الدخل، بمساعدات اجتماعية مالية قدرها 13 مليون دينار( 6 ملايين دولار)، تصرف على دفعات وفق نسق تسجيل المنتفعين بداية من شهر سبتمبر/أيلول الجاري، بالإضافة إلى 500 ألف دينار مساعدات عينية يقدمها الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي لحوالي 15 ألف تلميذ لم يتمتعوا بالمساعدات المالية.

وتشهد العودة المدرسية هذا العام جملة من التغييرات المهمة، تمهّد لعملية الإصلاح التربوي التي تم التباحث بشأنها على امتداد الموسم الماضي، بغاية تأهيل المدرسة والتعليم في تونس.

وقال وزير التربية، ناجي جلول، في تصريحات صحافية، إنه سيتم اعتماد زمن مدرسي جديد يعتمد النظام السداسي، وتتخلله عطلة أسبوع بعد كل خمسة أسابيع دراسة، كما سيتم اعتماد كتب جديدة ومناهج جديدة بالنسبة للصف الأول والثاني الابتدائي.

وأضاف جلول، أنه تم وضع نظام تدريس جديد في الابتدائي يعتمد التعليم الاستدراكي، ويجذّر مهارات الحياة ومدرسة المواطنة، وسيقوم التلاميذ في الابتدائي مثلا بتنظيف مدارسهم مع تخفيف المواد وتدعيم الأنشطة الثقافية والرياضية.

وفي إطار دعم توفير موارد جديدة لبرنامج "المدرسة تستعيد أبناءها"، قال الوزير إنه تمت إعادة 15 ألف تلميذ إلى مقاعد الدراسة في السنة الماضية وبموارد محدودة، وفي هذا العام وبالموارد والإمكانات الجديدة، نأمل القضاء على ظاهرة الانقطاع المدرسي.

وأوضح جلول أنه سيبدأ في برنامج "القرى التربوية" الذي يهدف إلى توفير السكن لأعوان التربية، خصوصاً إطار التدريس، وسيُدعم هذا البرنامج بإنشاء صندوق إدخار تربوي.

المساهمون