انتهاء يوم "الحج الأكبر" بلا حوادث
وأكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أنه تم استكمال الوقوف بعرفة والمبيت في مزدلفة ورمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة، مشدداً على أن: "الجميع تابع عمليات التصعيد إلى عرفات وما تابعها من النفرة إلى مزدلفة، ودخول الحجاج صباح هذا اليوم إلى منى، وقيامهم برمي جمرة العقبة، حيث لم تسجل أي حالات تعكر صفو حج هذا العام أو تؤثر على الحجاج في تأدية نسكهم".
وأوضح التركي، في المؤتمر الصحافي الثالث للجهات المشاركة في الحج بمقر الأمن العام بمشعر منى، إلى أنه: "ما زالت الجهات في إطار استكمال ما تبقى من خطط حج هذا العام، خاصة رمي الجمرات الثلاث يوم غد أول أيام التشريق، وفي ثاني وثالث أيام التشريق، قبل أن يغادر الحجاج بيت الله الحرام إلى العاصمة المقدسة لاستكمال ما تبقى من نسكهم من طواف وسعي، والعودة إلى ديارهم سالمين".
من جانب آخر، أصدرت المحكمة الجنائية المستعجلة بعرفات، خلال اليومين الماضيين عدداً من الأحكام التعزيرية على المقبوض عليهم في جبل الرحمة بعرفات من قبل رجال التحريات والبحث الجنائي.
وصدرت الأحكام بشكل فوري، فتم الحكم على حاج تحرش بالنساء بالسجن لمدة ثلاثة أشهر و300 جلدة والإبعاد عن البلاد، كما تم الحكم على ثلاثة مقيمين وهم يقومون بالنشل داخل محيط جبل الرحمة بالسجن لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر و200 جلدة.
وخصصت وزارة العدل 18 دائرة قضائية للمشاركة في حج هذا العام، توزعت بين المسجد الحرام والمنطقة المحيطة به ومنى ومشعر عرفة ومشعر مزدلفة، بمختلف كوادرها العدلية والإدارية للنظر في القضايا المتعلقة بالحجاج.
وتتولى هذه الدوائر الإشراف على التوكيل في مشروع الهدي والأضاحي، وحفظ وحصر أموال وتركات الحجاج المتوفين لدى بيوت المال، والبتّ في القضايا العاجلة وإنهائها وفق منظومة متكاملة من الخدمات العدلية للوفاء بمتطلبات ضيوف الرحمن القضائية والتوثيقية.
وتمكنت فرق الهلال الأحمر بالحرم المكي من إنقاذ حياة حاج يبلغ من العمر 60 عاما من موت محقق بعد توقف قلبه أثناء الطواف، بعد أن تلقت فرق الهلال الأحمر بلاغاً من غرفة القيادة والتحكم بعمليات القوة الخاصة لأمن الحرم المكي، وعلى الفور بادرت الفرق بإخراج الحاج إلى أطراف صحن الطواف وعمل إنعاش قلبي رئوي للمصاب باستخدام جهاز الصدمات القلبي، وتمكنت الفرق من إعادة قلبه للعمل، وتم نقله إلى مركز صحي وإعطاؤه الأدوية اللازمة.