42 منظمة حقوقية تطالب بإنقاذ معتقلي سجن السويداء

42 منظمة حقوقية تطالب بإنقاذ معتقلي سجن السويداء

09 اغسطس 2016
سوء معاملة إدارة السجن للمعتقلين فيه (لؤي بشارة/ Getty)
+ الخط -



أصدرت 42 منظمة حقوقية ومدنية سورية، اليوم الثلاثاء، بياناً مشتركاً طالبت فيه الصليب الأحمر الدولي بزيارة عاجلة للمعتقلين في سجن السويداء المركزي، للتحقيق بمقتل معتقلين عزّل والكشف عن مصير الجرحى، جراء اقتحام قوات النظام للسجن يوم الجمعة الماضي، وإطلاقها النار بشكل عشوائي على المعتقلين. 

كما طالبت المنظمات بالضغط على النظام السوري لكشف أسماء المعتقلين الجرحى وضمان سلامة الباقين، وكشف أسماء المتورطين بإطلاق الرصاص على المعتقلين.

وأوضح البيان أنّ سجن السويداء المركزي، وهو مركز احتجاز مدني رسمي، يحتجر فيه حوالي 1280 محتجزاً، بينهم 743 معتقلاً على خلفية قضايا تتعلق بالرأي والمشاركة في الحراك الشعبي، كان قد شهد يوم الخميس الماضي، 4 أغسطس/آب الجاري، احتجاجاً على سوء معاملة إدارة السجن للمعتقلين فيه، وعلى صدور أحكام جائرة بالإعدام من قبل محكمة الميدان العسكرية ضد سبعة على الأقل من معتقلي السجن.

وأشار إلى أن حالة من القلق والخوف سادت في نفوس المعتقلين إثر صدور الأحكام وفي ظل الغياب التام للقضاء المستقل والعادل في المؤسسات القضائية السورية؛ وجرت مشادات كلامية بين المعتقلين وعناصر وضباط من إدارة السجن، بسبب قيام العناصر والضباط بتفتيش مهاجع المعتقلين وتوجيه عبارات مسيئة لهم، ما أدى إلى عراك بين المعتقلين وعناصر وضباط السجن، انتهت بخروج العناصر والضباط إلى خارج الأبنية المخصصة للاحتجاز، ثم عاد الهدوء للسجن بعد تدخل مدير السجن ورئيس فرع الأمن السياسي وتقديم وعود بعدم تكرار سوء المعاملة مع استمرار استعصاء المعتقلين داخل السجن.



وذكر المصدر نفسه، أن المعتقلين فوجئوا في اليوم التالي بقيام القوات الحكومية بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع بشكل عشوائي نحو أبنية السجن، ودخول عناصر من حفظ النظام إلى داخل الأبنية مع استمرارهم بإطلاق الرصاص المباشر نحو المعتقلين، ما تسبب بمقتل اثنين على الأقل من المعتقلين وجرح 27 آخرين، بعضهم إصاباتهم خطيرة، ومحاصرة المعتقلين في أحد أبراج السجن، إلى أن تدخّل وسطاء من وجهاء وشيوخ مدينة السويداء، لإيقاف النظام السوري اقتحامه للسجن وطلب من المعتقلين إخراج الجرحى لإسعافهم، وعودة المعتقلين إلى مهاجعهم مع استمرار تهديده للمعتقلين بإخفائهم قسرياً وتعريضهم للتعذيب.

وأعرب الموقعون عن مخاوفهم من منع الطبابة عن المعتقلين الجرحى أو تعريضهم للتعذيب والتحقيق في ظل التعتيم الذي تمارسه قوات النظام على مصيرهم، وقطعها للاتصالات عن السجن منعا لتسريب الانتهاكات التي تحصل هناك.

وطالب الموقعون المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة السورية للتوقف الفوري عن استخدام ملف المعتقلين الإنساني كورقة تفاوض والإفراج عن معتقلي الرأي فوراً.

كما ناشدوا المجموعة الدولية لدعم سورية ومكتب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وجميع الهيئات الحقوقية الدولية، التدخل فوراً وتشكيل ضغط دولي على النظام السوري لفتح تحقيق مستقل بأحداث سجن السويداء، وضمان سلامة المعتقلين فيه وتلبية مطالبهم العادلة بوقف المحاكمات الجائرة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي بشكل فوري وغير مشروط.

المساهمون