ترحيل عمال باكستانيين من أفغانستان بسبب التوتر الحدودي

ترحيل عمال باكستانيين من أفغانستان بسبب التوتر الحدودي

30 اغسطس 2016
إجلاء العمال كرد فعل على إغلاق الحدود (Getty)
+ الخط -
أجلت السلطات الأفغانية نحو 250 عاملاً باكستانياً حتى الآن من جنوب أفغانستان، بسبب الأزمة الحدودية التي نجم عنها إغلاق الحدود بين الدولتين، وعرقلة الكثير من أمور الحياة بين الطرفين.

وتؤكد مصادر في الحكومة المحلية بإقليم قندهار، أنّ السلطات أصدرت قراراً باعتقال جميع الباكستانيين الذين يعملون في مختلف المصانع والشركات، مشدداً على أن جلّ هؤلاء دخلوا إلى أفغانستان بطريقة غير شرعية.

وتضيف المصادر نفسها، أنّ حوالي 250 عاملاً باكستانياً تم إجلاؤهم حتى الآن، فيما ينتظر العشرات في السجون الأفغانية، دورهم للإجلاء.

بدورها، برّرت السلطات الأفغانية ذلك، بأن هؤلاء العمال لم يدخلوا إلى أفغانستان بطريقة شرعية من خلال التأشيرة وجواز السفر، إنما أتوا عبر الحدود وقد تم إجلاؤهم لهذا السبب.

وفي الوقت نفسه، أوضحت السلطات أن الأمر أتى كرد فعل على معاملة الباكستانيين مع اللاجئين الأفغان وإغلاق السلطات الباكستانية للحدود، إثر قيام متظاهرين أفغان بإحراق الأعلام الباكستانية وهجومهم على البوابة الرئيسية المعروفة بباب الصداقة بين الدولتين.

كما هدّد مسؤول أمن قندهار، الجنرال عبد الرازق، أنه سيتخذ خطوات في غاية الخطورة إذا ما استمرت السلطات الباكستانية في إغلاق الحدود، مشيراً إلى أنه سيغلق الحدود بشكل كامل إذا واصلت سياساتها التي وصفها بالقمعية.

ونوّه المسؤول بتعامل السلطات الباكستانية مع اللاجئين الأفغان، وترحيلهم من باكستان والزجّ ببعضهم في السجون المختلفة.

وكانت الحدود الباكستانية الأفغانية قد أغلقت قبل عشرة أيام بعد ما قام متظاهرون أفغان بإحراق الأعلام الباكستانية والهجوم على البوابة بين الدولتين. السلطات الباكستانية اعتبرت ذلك إساءة لبلادهم.

وادعت أن المظاهرات الأفغانية تزامنت مع مظاهرات في الجانب الباكستاني ضد تصريحات رئيس الوزراء الهندي نريندر مودي، والتي مفادها أن الهند سترفع ملف إقليم بلوشستان الباكستاني على كافة الأصعدة، معتبرة المظاهرات الأفغانية دفاعاً عن سياسات الهند.

ولكن الجانب الأفغاني يدّعي أن المظاهرات الباكستانية التي أتت على الحدود كانت ترفع هتافات ضد مسؤولين أفغان، ما أثار غضب المتظاهرين الأفغان.