مصر: ألفاظ نابية واشتباك بالأيدي خلال مناقشة قانون الكنائس

مصر: ألفاظ نابية واشتباك بالأيدي خلال مناقشة قانون الكنائس

28 اغسطس 2016
فضّ الاجتماع من جراء تلك التصرفات (Getty)
+ الخط -

بدأ مجلس النواب المصري في مناقشة قانون بناء وترميم الكنائس، المقدم من الحكومة، اليوم الأحد، في اجتماع طارئ للجان الشؤون التشريعية والدينية والإدارة المحلية والإسكان، بعد مراجعته من قسم التشريع في مجلس الدولة، عقب إقراره من مجلس الوزراء، الخميس الماضي.

وتبادل عدد من النواب الألفاظ النابية والسباب والشتائم خلال الاجتماع المشترك، بعد توجه نائب حزب "مستقبل الوطن"، محمد عطا سليم، إلى زميله مرتضى منصور، بالقول "إنت بتقول عليا إخوان، وأنا بقول إنك بتاع حريم ونسوان"، بعد أن اتهم منصور سليم بـ"الأخونة" على خلفية اعتراضاته المتكررة على تمرير نواب الأغلبية قوانين الحكومة، بدون تعديلات.

وردّ منصور على زميله قائلا "أنت قليل الأدب، وهاعرف أوقفك عند حدك"، فرد سليم "أنت ولا ليك أي لزمة، ولا تعرف تعمل معايا حاجة، ولا أنت ولا أي حد من أهلك"، ما دفعهما إلى الاشتباك بالأيدي داخل اللجنة، ورشق سليم منصور بزجاجة مياه، وتدخل النواب بين النائبين لإنهاء المشاجرة.

الأمر الذي دفع رئيس اللجنة، المحامي بهاء الدين أبو شقة، إلى فضّ الاجتماع، وإعلان استكمال مناقشات القانون غدا الإثنين، قائلا إنه "لا يجوز إطلاقا مثل هذه التصرفات خلال مناقشة قانون بهذه الأهمية".

ووافقت اللجنة المشتركة على مواد الإصدار الخاصة بالقانون، وتوقفت مناقشاتها عند المادة الثانية، المتعلقة بمراعاة أن تكون مساحة الكنيسة المطلوب الترخيص ببنائها، وملحقها، على نحو يتناسب مع عدد وحاجة المواطنين المسيحيين في المنطقة المُقامة بها، ومعدلات النمو السكاني.



وقال أبو شقة إن مشروع القانون جاء بعد جهد استمر ثمانية أشهر، وتمت التوافق على نصوصه بين الحكومة وممثلي الكنائس الثلاث، لافتا إلى وجود مشروعين حول القانون، إلا أن اللجنة ستنظر في قانون الحكومة، وفق ما نصت عليه اللائحة.

وأشار النائب مجدي ملك، إلى أن قانون البناء لم يعط ترخيصا واحدا لبناء منازل في القرى والنجوع، ما تسبب في ازدحام المحاكم بالقضايا الخاصة بالبناء، قائلا إنه وفقا لقانون البناء لن يتم بناء كنيسة واحدة، ورد أبو شقة قائلا إن القانون أجاز لوزير الإسكان تحديد تجمعات يمكن فيها بناء الكنائس.

فيما قال رئيس اللجنة الدينية، أسامة العبد، إن "الإسلام لم يمنع حرية العقيدة، ولم يمنع المكان الذي تقام فيه العبادة لأصحاب الديانات السماوية"، حسب قوله، مضيفا "نحن في وقت نحتاج فيه للالتئام، ومواد القانون تتماشى مع الشريعة الإسلامية، والظروف التي تمر بها مصر".