49 ألف طفل يواجهون شبح الموت بنيجيريا دون مساعدات

49 ألف طفل يواجهون شبح الموت بنيجيريا دون مساعدات

25 اغسطس 2016
الأطفال يواجهون نقصا حادا في التغذية (Getty)
+ الخط -

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن نحو نصف مليون طفل حول بحيرة تشاد يواجهون "نقصاً حاداً في التغذية" نتيجة الجفاف وبسبب العمليات المسلحة التي تقوم بها جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في شمال شرقي نيجيريا.

وأضافت يونيسف التي تناشد المجتمع الدولي تقديم 308 ملايين دولار للتغلب على الأزمة، أن 475 ألفاً يواجهون الخطر، منهم 49 ألفاً مهددون بالموت هذا العام في ولاية بورنو معقل بوكو حرام إذا لم يتلقوا العلاج.

وأشارت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، إلى أنها لم تحصل حتى الآن سوى على 41 مليون دولار، أي ما يعادل 13 في المائة من احتياجاتها لمساعدة المتضررين في الدول الأربع الواقعة على بحيرة تشاد، وهي تشاد ونيجيريا والنيجر والكاميرون.

وفي بداية عام 2015، استولت بوكو حرام على منطقة تعادل مساحة بلجيكا، لكن عمليات عسكرية نفذتها الدول الأربع خلال الأشهر الثماني عشر الماضية طردت الجماعة من المنطقة.

وقالت إنه بعد أن استعادت قوات الحكومة النيجيرية المنطقة وقامت بتأمينها، بدأ مسؤولو الإغاثة في تقييم حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها بوكو حرام. وأضافت في تقرير "البلدات والقرى مدمرة ويفتقر السكان للخدمات الأساسية".

وفي ولاية بورنو تعرض نحو ثلثي المستشفيات والوحدات الصحية لدمار جزئي أو كامل ومعظم المنشآت الخاصة بالمياة والصرف الصحي تحتاج إلى إعادة ترميم.

وذكرت يونيسف، أنه رغم المكاسب العسكرية فإن 2.2 مليون شخص ما زالوا محاصرين في مناطق خاضعة لسيطرة بوكو حرام أو يقيمون في مخيمات خوفاً من العودة إلى ديارهم.

ويعتقد أن بوكو حرام قتلت نحو 15 ألف شخص منذ بدء تمردها في عام 2009.

وقالت يونيسف إنها سجلت 38 عملية انتحارية نفذها أطفال هذا العام، مقابل 44 حالة في عام 2015، وأربع حالات فقط في 2014.