لبنان يطلق حملة استعادة الجنسية لقرابة عشرة ملايين مهاجر
أطلق وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، رسمياً، اليوم الأربعاء، "الحملة الوطنية لاستعادة الجنسية" لكل من ينحدرون من أصل لبناني في مختلف دول العالم.
وقال باسيل في مؤتمر صحافي بمقر الوزارة في بيروت اليوم، إن "المشروع لا يمكن إنجازه بلا ورشة وطنية تشمل الجميع. هذه المناسبة أتت بعد خطوات عدة قامت بها عدة وزارات منها وزارتا الداخلية والعدل"، مشيراً إلى أنها "خطوة تطبيقية أولى وهي مؤشر لحملة دولية وترجمة لإرادة وطنية جامعة".
وتابع باسيل: "لا نريد تجنيس السوريين والفلسطينيين، إنما تجنيس أولادنا وأهلنا اللبنانيين في الخارج، إذا ذابت الهوية اللبنانية غاب لبنان"، مضيفاً "كل لبناني الأصل يجب أن يستعيد جنسيته مهما كانت طائفته، وكل غير لبناني على أرض لبنان لا يجب أن يحصل على الجنسية مهما كانت طائفته".
ولا يوجد رقم رسمي لعدد المنحدرين من أصول لبنانية في العالم، وهم الذين هاجروا منذ أوائل القرن العشرين وانقطعت صلتهم بالوطن الأم، وتوقفوا عن تجديد جوازات السفر اللبنانية، أو تسجيل زيجاتهم وأولادهم في السجلات الرسمية اللبنانية.
وبحسب التقديرات شبه الرسمية، فإن أعداد هؤلاء تتجاوز عشرة ملايين شخص، غالبيتهم مسيحيون، وتعمل القوى السياسية اللبنانية المسيحية، وأبرزها التيار الوطني الحر الذي يترأسه جبران باسيل على إعادة الجنسية لهؤلاء أملاً في إعادة التوازن الديموغرافي بعدما بات المسلمون، وبموجب تقديرات شبه رسمية، يشكلون 70 في المائة من اللبنانيين.
وأقر مجلس النواب اللبناني في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، قانون استعادة الجنسية بضغط أبرز الأحزاب المسيحية الممثلة في البرلمان، وهي التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية، والكتائب، بعدما بقي يخضع للدراسة والخلافات السياسية منذ عام 2004.
وحدد القانون فترة عشر سنوات يبقى فيها مشروع استعادة الجنسية سارياً لمن يرغب وفق آليات حددتها وزارة الخارجية اللبنانية، فيما يمنع القانون المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي من منح الجنسية لأبنائها.