تضامن في غزة مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام

تضامن في غزة مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
24 اغسطس 2016
+ الخط -

حذّر مسؤولون ومختصون في شؤون الأسرى، من توجه الاحتلال الإسرائيلي إلى اتباع سياسة جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون، من خلال تحويل بعض من أنهوا مدة الحبس إلى الاعتقال الإداري، رغم إنهائهم الاعتقال لسنوات طويلة أو لأشهر.

التحذير جاء خلال مشاركة عشرات الفلسطينيين في وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين والمرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نظمتها جمعية واعد للأسرى والمحررين، أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة في مدينة غزة، للمطالبة بضرورة تدخل المؤسسات الأممية، وممارسة الضغط على الاحتلال لوقف ممارساته بحق الأسرى.

ورفع المشاركون في الفعالية صور العديد من الأسرى المضربين عن الطعام منذ أسابيع، كالأسيرين بسام السايح وبلال كايد وغيرهما، بالإضافة إلى لافتات تطالب بضرورة التدخل للضغط على الاحتلال من أجل تحسين المعاملة.

ودعا وكيل وزارة الأسرى والمحررين في غزة، بهاء المدهون، الأمم المتحدة والمندوب السامي، إلى ضرورة ممارسة دورهم والضغط على الاحتلال من أجل وقف إجراءاته التعسفية بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية وتحسين معاملتهم.

وطالب المدهون، في كلمة له خلال الوقفة، المقاومة، بضرورة التعامل مع الجنود الأسرى الموجودين لديها بنفس الطريقة التي يتعامل بها الاحتلال مع الأسرى، والضغط عليه من أجل وقف إجراءاته المتبعة بحق سبعة آلاف أسير.

وأشار إلى ضرورة ممارسة السلطة الفلسطينية دورها تجاه قضية الأسرى، والتوقف عن سياسة الصمت، والعمل على رفع قضايا أمام المحاكم الدولية، ووضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها، من أجل إيقاف الممارسات الإسرائيلية المتبعة بحقهم.

وحذّر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والأسير المحرر، ياسر صالح، من الأوضاع الصحية الصعبة التي يعيشها آلاف الأسرى، وحالة الإهمال الطبي المتبعة بحقهم من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.

وأشار صالح، في كلمة له خلال الوقفة التضامنية، إلى غياب الرعاية الصحية المقدمة للأسرى في مختلف السجون، في ظل عدم وجود أطباء مختصين، واعتماد المسكنات كعلاج لكل الأمراض التي يعاني منها أي أسير داخل السجون، وعدم وجود متابعة دورية لحالة الأسرى الصحية.

وشدد على وجود انتهاك صارخ وواضح لحقوق الإنسان من قبل الاحتلال داخل السجون عبر الإجراءات المتبعة، وغياب الرعاية الصحية الذي أنتج الكثير من الأمراض، لا سيما مرض السرطان، الذي أصاب نحو 25 أسيرا فلسطينيا، من ضمنهم عمر السايح.

وطالب صالح، المؤسسات الدولية، بضرورة الضغط على الاحتلال ومصلحة السجون، من أجل وقف ممارساته وإجراءاته التعسفية المتبعة بحق آلاف الأسرى، ووقف سياسة الاعتقال الإداري التي يقوم بها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، لا سيما الأسرى الذين أنهوا أحكامهم.
من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، علام كعبي، إنّ الأسرى المضربين عن الطعام، يعانون من أوضاع صحية متردية نتيجة إضرابهم، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري المتبعة بحقهم من قبل الاحتلال.

وأضاف كعبي أن الحالة الصحية للأسير المضرب منذ أكثر من 71 يوماً، بلال كايد، في تراجع واضح نتيجة إضرابه المفتوح عن الطعام، وفقاً لتقرير الصليب الأحمر الأخير عن حالته الصحية وتواجده في أحد المستشفيات الإسرائيلية.