أرقام قياسية حققها المضربون عن الطعام في السجون الإسرائيلية

أرقام قياسية حققها المضربون عن الطعام في السجون الإسرائيلية

15 اغسطس 2016
حطموا الأرقام القياسية في معركتهم (الأناضول)
+ الخط -
منذ عقود مضت، يلجأ المعتقلون الفلسطينيون، القابعون في السجون الإسرائيلية، إلى الإضراب عن الطعام، فيما بات يطلقون عليه "معركة الأمعاء الخاوية"، في محاولة منهم لإجبار إدارة السجون الإسرائيلية، على الاستجابة لمطالبهم المختلفة، والتي تستند جميعها بالأساس إلى "المطالبة بمعاملتهم وفق أبسط الحقوق الإنسانية".

وحطّم المعتقلون أرقاماً قياسية في حالات الإضراب عن الطعام "الفردية" و"الجماعية"، إذ خاض معتقلو سجن "عسقلان" في 11 ديسمبر/ كانون الأول 1976، الإضراب الأطول في تاريخ الإضرابات الجماعية، والذي استمر طيلة 65 يوماً.

فيما سجّل "سامر العيساوي"، أطول إضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية ينّفذ بشكل فردي، واستمر طيلة 227 يوما، بين أغسطس/آب عام 2012 وأبريل/نيسان عام 2013، احتجاجاً على اعتقاله الإداري (دون محاكمة).

ومن أشهر المعتقلين المضربين عن الطعام، في الوقت الحالي، حسب ما تقول مؤسسات حقوقية فلسطينية، بلال كايد، الذي مضى على إضرابه أكثر من 60 يوما، احتجاجا على عدم إطلاق سراحه، رغم انتهاء فترة محكوميته البالغة 15 عاما، وتحويله للاعتقال الإداري (دون محاكمة). فيما بدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين إضرابًا مفتوحاً عن الطعام تضامناً مع "كايد".

بدوره بدأ الصحفي عمر نزّال، المعتقل في السجون الإسرائيلية، الخميس الماضي، إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا لاعتقاله إداريا.

فيما يخوض عشرات المعتقلين، إضراباً عن الطعام، رفضًا لقرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتقليص زيارة أهالي المعتقلين لزيارة واحدة شهريا، بعد أن كانت زيارتين.



وسبق أن أنهى معتقلو حركة "حماس"، السبت الماضي، إضراباً عن الطعام، استمر ليومين، بعد اتفاق مع إدارة السجون، يقضي بالاستجابة لمعظم مطالبهم، والتي تمثلت في توقف الإدارة عن سياسة التفتيش والتنكيل والتنقلات بين صفوف المعتقلين.

والإضراب المفتوح عن الطعام، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول المعتقلين باستثناء الماء وقليل من الملح.

وفي مواجهة ظاهرة الإضراب عن الطعام، وافق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، نهاية يوليو/ تموز 2014، على مشروع قانون "التغذية القسرية" للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وهو ما رفضته منظمات حقوقية وطبية.

ومن أهم المطالب التي يسعى المعتقلون إلى تحقيقها، إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام المعتقلين، والسماح بالزيارات العائلية وخاصّة الأطفال، وتحسين العلاج الطبّي للمرضى منهم، ووقف العقوبات الفردية والجماعية بحقّهم.

وجرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، في سجن نابلس أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. ثم توالت بعد ذلك الإضرابات، بحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (حكومي).

ويعتبر "خضر عدنان" أول من خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام في مايو/أيار 2015، واستمر "66" يوما.

وبحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، فقد توفي 5 معتقلين جراء الإضراب عن الطعام، وهم عبد القادر أبو الفحم، عام 1970، وراسم حلاوة، وعلي الجعفري، عام 1980، ومحمود فريتخ عام 1984، وحسين عبيدات عام 1992.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، حسب إحصاءات فلسطينية رسمية.