صلاة العيد تشعل الصراع بين السلفيين والأوقاف في الإسكندرية

صلاة العيد تشعل الصراع بين السلفيين والأوقاف في الإسكندرية

05 يوليو 2016
صلاة العيد في الإسكندرية (أرشيف/ GETTY)
+ الخط -
اندلعت أزمة جديدة بين الدعوة السلفية ومديرية الأوقاف في محافظة الإسكندرية شمال مصر، وذلك فور تعليق الأولى لافتاتها في عدد من شوارع المدينة لدعوة المصلين لأداء صلاة العيد معها في ساحتها التي خصصتها، رغم رفض الأخيرة طلب تخصيص ساحات للسلفيين، والتأكيد على أن الساحات مخصصة فقط للأوقاف ولا يسمح لأي جماعة أو حزب بذلك.

وقامت مديرية الأوقاف بتسيير حملات للتفتيش والمرور على الساحات وأماكن التجمعات، وتطبيق الضبطية القضائية على المخالفين، خاصة بعد انتشار لافتات الدعوة السلفية في شوارع المدينة، والتي تمركزت في ذات ساحات العيد الماضي، وأبرزها شارع الجواهر وسط المدينة، وشارع مسجد سيدي بشر، وبمنطقة أبو سليمان شرق.

وقال مصدر مسؤول بمديرية الأوقاف بالإسكندرية - طلب عدم نشر اسمه - إن غرفة عمليات المديرية الرئيسية برئاسة وكيل وزارة الأوقاف، الشيخ عبد الناصر عطيان، والمقامة بأحد المساجد الكبرى، رصدت عدة مخالفات للدعوة السلفية بإقامة ساحات خلاء بالمخالفة للقانون وتعليمات وزارة الأوقاف بمنع إقامة ساحات خلاء لأي فصيل أو جماعة أو تيار سياسي أو حزبي على الإطلاق والاكتفاء بالساحات التي خصصتها المديرية.

وأوضح المصدر أن "عطيان" أمر بتمزيق اللافتة على الفور وتحرير محضر بقسم الشرطة، ووجّه بتطبيق الضبطية القضائية على المخالفين لخروجهم على الأعراف القانونية والتقاليد المنصوص عليها.
وأضاف أن "الدعوة السلفية تعلم جيداً أن الأوقاف وقياداتها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التحدي أو محاولة عدم تنفيذ التعليمات والقانون"، مؤكدًا أن المفتشين موجودون في الشوارع من أجل رصد وجود أي ساحات وتحرير محاضر بها واتخاذ كافة الإجراءات لعدم إقامة الساحات بالعيد.

وأكد أن الأوقاف لن تقبل بإقامة أي ساحة مخالفة، وأن الإدارات في تأهب خلال الـ24 ساعة قبل العيد من أجل إزالة جميع ساحات الدعوة السلفية التي تحاول عدم تنفيذ تعليمات الأوقاف وترفض تنفيذ القانون، مشيراً إلى أن الأوقاف تستخدم حقها القانوني في إزالة الساحات والضبطية القضائية.

وعلى الجانب الآخر، قال مسؤول الدعوة السلفية بالإسكندرية، الشيخ محمود عبد الحميد، إن الدعوة السلفية دعت لصلاة العيد في مساجد تخضع للأوقاف، رافضاً التعليق على إقامة ساحات خاصة للدعوة لصلاة العيد في عدد من المناطق.

وعن إمامة مجموعة من مشايخ الدعوة السلفية لصلاة العيد بالمخالفة للقانون، قال عبد الحميد: "لا نحاول الدخول في تصادم مع وزارة الأوقاف، ونتواصل مع قياداتها بغرض إزالة حالة سوء التفاهم ومطالبتهم بالموافقة على منح تصاريح للخطابة لعدد من مشايخنا".

وكانت مديرية الأوقاف قد خصصت 281 ساحة لصلاة العيد، وعينت إمامين على كل ساحة صلاة، ووزعت مديرية الأوقاف ساحات عيد الفطر، لتتضمن 24 ساحة بمنطقة الدخيلة، 16 ساحة بمنطقة شرق، 39 ساحة بمنطقة العامرية، 15 ساحة بوسط، و34 ساحة بالمنتزه، 10 ساحات بالجمرك.

وشددت الأوقاف على الأئمة بعدم ترك ساحتهم بصلاة العيد لأي شخص وإبلاغ الإدارة التابع لها في حال إقامة أي ساحات مخالفة بجواره، وعدم السماح لأي شخص باعتلاء المنبر لا يحمل تصريح خطابة.

دلالات