عيد الفطر في بريطانيا..خطط الاحتفالات تتغير مع التوتر العنصري

عيد الفطر في بريطانيا..خطط الاحتفالات تتغير مع التوتر العنصري

04 يوليو 2016
استعدادات المسلمين لعيد الفطر في لندن (GETTY)
+ الخط -



ذكرت وسائل الإعلام البريطانية، اليوم الإثنين، أن احتفالاً كبيراً للمسلمين فى بريطانيا بعيد الفطر ألغي وسط مخاوف من توترات عنصرية عقب تصويت البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي.

وكان من المتوقع أن يشارك نحو ألفي شخص في الاحتفال الذي يقام فى ساحة مدينة "ساوثهامبتون" جنوب إنجلترا للاحتفال بالعيد، إلا أن الأكاديمية الثقافية البريطانية البنغالية التي دعت للاحتفال اضطرت لإلغائه بعد حشد جماعات تنتمي لليمين المتطرف أنصارها ضد هذا الاحتفال ونظمت مسيرة حاشدة في المدينة بعنوان "لا مرحباً باللاجئين".

كما دعت التنظيمات اليمينية بالمقابل لتنظيم تظاهرات احتفالاً بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المطالبة بإنهاء الهجرة الجماعية.

وأبلغت الأكاديمية الثقافية البنغالية قناة "بي بي سي" أنها ألغت احتفال عيد الفطر في مدينة ساوثهامبتون، بسبب مخاوف أمنية، إثر إعلان حركة "مقاومة الساحل الجنوبي" اليمينية إقامة مسيرة كبرى للتنديد بوجود المهاجرين والأقليات في بريطانيا.

وقال رئيس الأكاديمية، شيري ستار، "رأينا أنه من الأفضل إلغاء هذا التجمع الذي سيحضره الآلاف للاحتفال بعيد الفطر بسبب الوضع السياسي وحالة الاضطراب السائدة عقب نتائج استفتاء مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، ومع تنامي الممارسات العنصرية منذ ذلك الحين"، حسب "بي بي سي".


على صعيد متصل، تستعد مؤسسة "Kinara" المُختصة في تقديم عُروض تُجسد التاريخ والثقافة الإسلامية، والتي تتخذ من مدينة "لانكشاير" البريطانية مقراً لها، لإطلاق مهرجان إسلامي، احتفالاً بحلول عيد الفطر السعيد، يتضمن عروضاً مسرحية وموسيقية، وورش عمل كوميدية، ومناقشات تتعلق بالتراث الثقافي الغني من العالم الإسلامي.

وأوضحت الجهة المنظمة، أن الحفل هو الأول من نوعه، يفتتح في السابع من يوليو/ تموز ويستمر لمدة 10 أيام على التوالي، مُبينة أنه يأتي برعاية مجموعة من المؤسسات التي لها دور فاعل في إبراز الفن والتاريخ القديم للأجيال الحديثة، ودعمها للثورة الفنية الخلّاقة.

من جهته، قال رضوان إقبال، مسؤول مؤسسة "الحب والأدب"، إن "المهرجان يُمكّن الناس في بريطانيا من العمل معاً، وإيجاد قواسم مشتركة من خلال الفن، والاحتفال بالتنوع وتراث الألوان وثقافات المتجمعات"، آملاً أن يلقى الحدث التاريخي صداه في كافة أرجاء المملكة المتحدة.

المساهمون