أهالي عكا ينقذون مسجد باشا الجزار التاريخي من الحريق

أهالي عكا ينقذون مسجد باشا الجزار التاريخي من الحريق

01 اغسطس 2016
السيطرة على الحريق بفضل يقظة الأهالي (فيسبوك)
+ الخط -

هرع المئات من سكان مدينة عكا العرب، وعشرات الشبان، إلى منطقة ومحيط مسجد باشا الجزار في المدينة، وتمكنوا من إنقاذ المسجد التاريخي من الحريق التام، بعد ارتفاع ألسنة اللهب العالية في القسم الغربي من المسجد، عند مصلى النساء.

وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، عبر الهاتف، أن الشباب خاطروا بحياتهم من أجل إنقاذ المسجد التاريخي في المدينة بعد أن تعالت ألسنة اللهب، من الجهة الغربية، وخشي السكان من أن تنقل الريح الغربية النار باتجاه صحن المسجد والمسجد نفسه.

واستطاع الأهالي بعد ساعة، وبمساعدة طواقم الإطفاء، السيطرة على ألسنة اللهب وإخماد النيران.

وقال شهود عيان من عكا إن الحريق أسفر عن إصابة أحد السكان، الذين كانوا يساعدون في إخماده.

وقال الناشط الفلسطيني، جهاد أبو ريا، وهو محام يقيم في عكا، إن الشباب تدافعوا نحو المسجد بعد أن تعالت ألسنة النار، خلال وقت قصير من انتهاء صلاة العشاء، ومغادرة المصلين المسجد.

وقال أبو ريا إن ألسنة النار العالية أتت على الأعمدة الخشبية التاريخية في الجهة الغربية من المسجد، عند مصلى النساء حيث يقوم ضريح كل من أحمد باشا الجزار وسليمان باشا.

وأضاف أن النيران أتت على المصلى النسائي بالكامل، وبلغت الحائط الغربي من المسجد الكبير، وأدت النيران إلى تلف النوافذ الغربية في مبنى المسجد كليا، كما أسفرت عن إتلاف الحائط الرخامي الغربي، لكن النيران لم تصل إلى داخل المسجد.

وقال إنه لا يمكن تحديد حجم الأضرار الهائلة، التي لحقت بالمسجد، في ساعات الليل، وإنه سينبغي الانتظار حتى صباح الغد لتقدير حجم هذه الأضرار، مضيفا أن جهود أهالي عكا ويقظتهم حالت دون وقوع كارثة ودون انهيار الجهة الغربية من المسجد.

وذكر شهود عيان آخرون أنه لا يزال غير واضح سبب اشتعال النيران في مصلى النساء، وما إذا كان ذلك بفعل تماس كهربائي، أم بفعل فاعل، خاصة وأن الحريق اندلع بعد انتهاء صلاة العشاء.

ويعتبر مسجد الجزار، الذي بناه أحمد باشا الجزار، في القرن التاسع عشر، من أهم المعالم التاريخية ورموز البناء الإسلامي في فلسطين. كما أنه توجد في المسجد إحدى شعرات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، يتم إخراجها في طقوس مهيبة في ليلة القدر من كل عام.

دلالات