الفيضانات تجتاح شمال شرقي الهند وتقتل 58 في نيبال

الفيضانات تجتاح شمال شرقي الهند وتقتل 58 في نيبال

27 يوليو 2016
دُمرت المنازل وفقد أكثر من 20 (Getty)
+ الخط -

أعلنت الحكومة النيبالية، اليوم الأربعاء، أنّ السيول والانهيارات الأرضية اجتاحت قرى وقتلت 58 شخصا على الأقل على مدى يومين، بينما فُقد أكثر من عشرين آخرين.

وأدت الأمطار الغزيرة إلى فيضان الأنهار في جميع أنحاء البلاد، ما سبب سيولا وحوادث انزلاق تربة تسببت في تدمير منازل.

وقال مساعد الناطق باسم وزارة الداخلية، جانكا ناث داكال، "منذ الاثنين قُتل أكثر من 33 شخصا وفُقد 23 شخصا، بسبب الفيضانات وحوادث انزلاق التربة في عدد من الأقاليم". وقامت فرق الإغاثة بإجلاء مئات الأشخاص بالمروحيات والزوارق المطاطية.

وأضاف داكال: "نحن في حالة تأهب، وفرق البحث والإنقاذ تعمل ليل نهار".

ويلقى عشرات الأشخاص مصرعهم كل سنة خلال الأمطار الموسمية في النيبال والهند. ويعيش ملايين النيباليين في ملاجئ أقيمت على عجل منذ الزلزال الذي وقع في أبريل/نيسان 2015 وأسفر عن سقوط حوالي تسعة آلاف قتيل وإصابة 16800 آخرين.

من جهة ثانية، قالت السلطات الهندية إن أكثر من 1.6 مليون شخص تأثروا جراء الفيضانات الشديدة في الهند، مضيفة أنها تسببت أيضا في دفن مئات القرى، وتكاد تكون غمرت متنزها وطنيا، وهو ما دفع الحيوانات البرية التي تعيش فيه إلى محاولة الاحتماء على الطرق.


وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة لمدة 48 ساعة أخرى على الأقل، وهو خبر سيئ لولاية أسام التي تشتهر بزراعة الشاي في شمال شرقي الهند وتعرضت لأسوأ فيضانات في تاريخها قبل أربع سنوات، عندما قتل 124 شخصا وشُرد ستة ملايين شخص.

والفيضانات والانهيارات الأرضية أمر معتاد في الهند ونيبال خلال فترة الأمطار الموسمية، من يونيو/حزيران حتى سبتمبر/أيلول، وتتسبب في وفاة المئات سنويا.

وقال كيشاب ماهانتا، وزير الموارد المائية في ولاية أسام، لرويترز، إن "الوضع تحوّل من سيئ إلى أسوأ، منذ الثلاثاء، ونقل أكثر من مليون شخص إلى مخيمات إيواء".

وأثر فيضان نهر براهمابوترا وروافده على أكثر من نصف مناطق الولاية المكونة من 32 منطقة. وقالت الشرطة وعمال إنقاذ إن 12 شخصا على الأقل غرقوا في ولاية أسام، خلال الأيام القليلة الماضية.

وفرت حيوانات تعيش في متنزهات الولاية الوطنية إلى الطرق المقامة على ضفاف النهر ومناطق أخرى مرتفعة بعدما غمرت الفيضانات الغابات. ويوجد في الولاية خمسة متنزهات وطنية، من بينها متنزه كازيرانجا الوطني الذي يعيش فيه ثلثا حيوانات وحيد القرن في العالم.

وقال سوفاسيس داس، وهو مسؤول في المتنزه، إن "أكثر من 80 بالمائة من المتنزه غمرته المياه". وأكد مسؤولو الغابات أنهم أنقذوا أحد حيوانات وحيد القرن يبلغ عمره ثلاثة شهور فقط، والذي احتمى في فناء خلفي في قرية. وجرفت المياه ما لا يقل عن 20 أيلا خنزيريا أو أغرقتها.

وحث سارباناندا سونوال، رئيس وزراء ولاية أسام، السلطات على توفير المياه الصالحة للشرب لمنع انتشار الأمراض.

المساهمون