الأمطار تغرق نواكشوط قبيل القمة العربية

الأمطار تغرق نواكشوط قبيل القمة العربية

21 يوليو 2016
مياه الأمطار تغرق الشوارع الرئيسية (العربي الجديد)
+ الخط -
غمرت مياه الأمطار مناطق واسعة من العاصمة الموريتانية، نواكشوط، صباح اليوم الخميس، قبل يومين من موعد القمة العربية التي تحتضنها نواكشوط، فى الخامس والعشرين والسادس والعشرين من يوليو/تموز الجاري.


وشهدت نواكشوط تساقطات مطرية متوسطة غير أن عدم توفر العاصمة على نظام للصرف الصحي جعل مياه الأمطار تتحول إلى مستنقعات وتحاصر عدداً من المنشآت والمراكز الحيوية.
وشرعت فرق شفط المياه فى محاولات فك الحصار عن عدد من المراكز الحيوية فى وسط وغرب العاصمة، خاصة في المناطق القريبة من مقر انعقاد القمة فى قصر المؤتمرات والفنادق التي من المتوقع أن تحتضن القادة العرب المشاركين.

وتباينت ردود أفعال الموريتانيين بشأن تأثير المستنعقات التي خلفتها الأمطار فى العاصمة على القمة العربية، حيث حمل نشطاء ومدونون السلطات الموريتانية المسؤولية بالنظر إلى توقيت عقد القمة الذي يتزامن مع موعد تساقط الأمطار، خاصة أن العاصمة لا تضم نظاماً للصرف الصحي.

بينما اعتبر بعضهم الأمطار فاتحة خير، وشدد على قدرة فرق الصرف الصحي على تصريف المياه، وكالعادة جرت مناكفات بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول الموقف من استضافة القمة، تطورت إلى اتهامات متبادلة بالتشويش على استضافة البلاد لحدث تاريخي كبير تحتضنه لأول مرة فى تاريخها، فيما اعتبر بعضهم الأمر دليلاً على فشل النظام الحاكم فى توفير الخدمات الضرورية، حتى في العاصمة.

وسأل المدون سيد المختار، عبر صفحته على "فيسبوك": "هي شبكة الصرف الصحي كانت موجودة واتعطلت لما تكلم المنتقدون على الوضع قبل القمة؟! نواكشوط كل سنة تغرق بالمطر وتتكلم الناس وتنتقد، ما قال حد إنها شامتة فيه. حب الوطن ماهو مجرد شُحن عاطفي، وأضعف الإيمان حد يساعد في تحديد مكامن الخلل ويطالب بالإصلاح".

وكتب الناشط ببان كواد، بدوره على "فيسبوك": "إلى الوطنيين الجدد، هؤلاء الذين يختزلون الوطنية في الانضمام إلى جوقة التطبيل والتزمير لقمة نواكشوط، موجهين سهام نقدهم بل وشتائمهم إلى كل من يتحدث بغير لغتهم السطحية، متجاهلين أن القمة العربية أو الأفريقية أو الأوروبية لا يمكنها أن تغير المواقف السياسية في ساحة بلغ فيها التناقض وعدم الثقة بين الفرقاء حده الأعلى.. ونحن كمعارضين لهذا النظام لسنا معنيين بستره لحظة انكشافه أمام العالم، خاصة وأننا طالبنا أكثر من مرة بضرورة إنشاء صرف صحي دون جدوى".

وكتب المدون عبدالله محمد، على "فيسبوك": "لو كنت موجوداً لنزلت إلى الشارع أنظف مع المتطوعين ونسيت نفسي لأتذكر وطني المحرَج. ثمة خيط رفيع بين النقد والشماتة هو المقابل للجدار السميك بين الوطن والنظام. أميز بين ذلك فأمجد وطني وأتمنى لمفسديه الانمحاء".

وكتب المدون عبدالرحمن جار الله: "لماذا نشطاؤنا حريصون على إشاعة الخوف والفشل؟ ما الذي سيجنيه هؤلاء لو فشلت القمة؟ قصدي لو ظهرت موريتانيا معرّاة من أي وسيلة سيطرة؟".

المساهمون