ضابط يعتدي على برلمانية مصرية داخل مركز للشرطة

وكانت البرلمانية المصرية حضرت إلى قسم الشرطة، مساء أمس الخميس، للمطالبة بالإفراج عن نجل شقيقتها، والذي تم ضبطه مع آخرين في واقعة تعاطي مخدرات.
وكتبت سالم على مجموعة خاصة بالتواصل بين نواب البرلمان على "واتس آب"، أنها تعرضت للاعتداء عليها داخل قسم الشرطة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وأن زميلها بكر أبو غريب، نائب دائرة البدرشين بالجيزة، توجه إلى قسم الشرطة بناء على استغاثتها، وتأكد من واقعة الاعتداء عليها.
وحضر مدير أمن القاهرة، خالد عبد العال، وبعض قيادات الداخلية، إلى القسم لتقديم الاعتذار لعدد من النواب الذين حضروا تضامنا مع زميلتهم، فرد النائب أبو غريب، قائلا: "الاعتذار مش كفاية، ولو حق النائبة مجاش (لم يتم رده)، هانصعد، وهاقدم استقالتي من المجلس، لأنها إهانة للبرلمان كله، واستخفاف من الداخلية بأعضائه".
وتابع نائب البدرشين في تدويناته على جروب الأعضاء، أنه اصطحب البرلمانية المعتدى عليها إلى مستشفى هليوبوليس بحي مصر الجديدة، لتوثيق حالتها في تقرير طبي يضم الإصابات التي تعرضت لها بالقسم، وإرفاقه بمحضر، للوصول إلى محاسبة الضابط المسؤول عن حادث التعدي عليها.
وبدأت نيابة مدينة نصر، الجمعة، التحقيق في الواقعة مع ضابط بقسم الشرطة، بعد أن قرر وزير الداخلية وقفه عن العمل.
واستمعت النيابة خلال التحقيقات لأقوال النائبة وضباط قسم شرطة مدينة نصر، وكذا الضابط المتهم، وقالت التحقيقات إن معاون مباحث بالقسم تعدّى على النائبة أثناء تواجدها عقب مشادة بينهما، وأحدث بها إصابات طفيفة فى الوجه.
ويضم البرلمان المصري الحالي عددا كبيرا من ضباط الداخلية والجيش السابقين، وأغلبهم مؤيد لكل ممارسات النظام المصري، ولا يعترض على ما تقوم به الشرطة من اعتداءات شبه يومية على المواطنين المصريين، والتي تصل أحيانا حد القتل.