40 عاماً بين أكبر وأصغر طالب في امتحانات موريتانيا

40 عاماً بين أكبر وأصغر طالب في امتحانات موريتانيا

14 يوليو 2016
تشجيع الدراسة ومحاربة الأمية (روبرت غريفان/ Getty)
+ الخط -

وصل الفارق العمري بين أكبر وأصغر تلميذ يجتاز امتحان دخول المرحلة الإعدادية في مدارس موريتانيا إلى 40 سنة، حيث تسمح القوانين الموريتانية لجميع الراغبين في اجتياز الامتحانات والحصول على شهادات دون السماح لكبار السن بالانتظام في الفصول الدراسية.

وبلغ عمر إحدى المترشحات من مدينة النعمة شرقي البلاد، 48 سنة، فيما لم يتجاوز عمر ثلاثة من الطلاب 9 سنوات، والغريب أن المترشحة لم تنجح في اجتياز الاختبار، فيما نجح اثنان من الثلاثة الأصغر.

وبلغ عدد المترشحين لاجتياز امتحان دخول المرحلة الإعدادية في مدارس موريتانيا، ممن تجاوزت أعمارهم الـ20، قرابة 400 تلميذ، ولم يوفق منهم سوى 130 فقط، حسب إحصائيات رسمية.
وبلغ عدد الناجحين في الامتحانات إجمالا 39486 من أصل 77963، وهو ما يشكل نسبة 50.6 في المائة. وتم الإعلان عن نتائج امتحان دخول المرحلة الاعدادية أول من أمس الثلاثاء، بعد عشرة أيام من إجرائه.

وتحاول الحكومة الموريتانية تحفيز الأميين والمنقطعين عن الدراسة، على العودة لصفوف الدراسة في فصول الكبار، وإغراءهم بالمساعدات والتنويه بالمجدين منهم في المساجد ومنحهم شهادات حسن السيرة والسلوك مع شهادات محو الأمية التي تؤهلهم لاجتياز امتحانات دخول المرحلة الإعدادية.

ورغم أهميتها ودورها في تقليص نسبة الأمية، تتسبب هذه السياسة في تسجيل فارق كبير في السن بين المترشحين لاجتياز الاختبارات، خاصة اختبارات دخول المرحلة الإعدادية والحصول على الثانوية العامة.

وتبلغ نسبة الأمية في موريتانيا 42 في المائة، حسب آخر تقرير للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "أليكسو"، وهي ثاني أعلى نسبة عربياً، وتبذل الحكومة الموريتانية جهودا حثيثة للقضاء على الأمية، من خلال استراتيجية تشاركية بتعميم فصول محو الأمية، مع التركيز على المناطق السكانية الأكثر هشاشة والأقل حظا في التعليم، إضافة إلى توظيف العديد من حملة الشهادات للتدريس، وتوجيه المواطنين للاستفادة من برامج محاربة الأمية.

دلالات

المساهمون