السعودية: 46 ألف حالة طلاق عام 2015

السعودية: 46 ألف حالة طلاق عام 2015

13 يوليو 2016
157 ألف عقد زواج سنوياً (أرشيف GETTY)
+ الخط -


كشف التقرير السنوي للهيئة العامة للإحصاء في السعودية، انخفاض حالات الطلاق في البلاد إلى 46.373 حالة في عام 2015، بمتوسط 127 حالة طلاق يومياً، ومتوسط خمس حالات طلاق كل ساعة، في مقابل توثيق نحو 157.178 عقد زواج في العام ذاته، بمعدل حالة طلاق مقابل كل ثلاث حالات زواج تقريباً.

ورغم أن حالات الطلاق جاءت أقل من تلك التي سُجلت في عام 2014، والتي بلغت نحو 54.471 حالة طلاق مقارنة بنحو 156.281 حالة زواج، إلا أنها بقيت مرتفعة عن المعدل العالمي لحالات الطلاق، والمسجل بنحو حالة طلاق أمام كل ثماني حالات زواج، بحسب التقرير الذي نشر أمس الثلاثاء.

 ومنذ خمس سنوات، يواصل معدل الطلاق في السعودية الارتفاع، مقابل انخفاض معدل عقود الزواج. وبحسب التقرير الرسمي، تتصدر المنطقة الشرقية من البلاد، معدلات الطلاق بنسبة 36.7 في المائة من حالات الزواج، وتلتها منطقة تبوك بنسبة 31.1 في المائة، فيما حلت العاصمة الرياض، الأكثر كثافة سكانية، ثالثة بنسبة 31.8 في المائة.

وحذر مختصون من أن استمرار ارتفاع حالات الطلاق في السعودية، ستكون له أضرار مادية واجتماعية كبيرة، خاصة مع تراجع حالات الزواج بسبب الجوانب الاقتصادية.

وفي هذا السياق، أكد مدير موقع "زواج" على الإنترنت والمأذون الشرعي، الشيخ فهد الخميش، أنه رغم تراجع عدد حالات الطلاق في العام الماضي إلا أنها لا تزال مرتفعة. وأوضح لـ"العربي الجديد" أنّ "الكثير من الفتيات يتفاجأن بعد الزواج بصفات الزوج السيئة، ما يدفعهن إلى طلب الطلاق، إضافة إلى الكثير من الأسباب الأخرى".

وأشار إلى أنّ "ظاهرة الطلاق انتشرت بشكل مزعج، وفي تصوري أن أبرز الأسباب المستحدثة، دخول الشك بين الأزواج بسبب انتشار الأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، إضافة للأسباب التقليدية وأهمها سوء الخلق، وكثرة الطلبات التي ترهق كاهل الرجل، والبخل. ويبقى لمواقع التواصل الاجتماعي، الدور الأكبر في نمو معدل الطلاق في السنوات الماضية، بشكل أوصلنا لخمس حالات طلاق في الساعة، وهو معدل مرتفع جداً ومقلق".

وأضاف "تسبب إدمان مواقع التواصل الاجتماعي في خلل بالحياة، وحولها إلى حياة دون محتوى، وجعل التقارب بين الأزواج، وخاصة الجدد منهم، ضعيفاً جداً، فلم يعد الزوج يشعر أنه متزوج لأن زوجته تقضي جل وقتها بمراسلة صديقاتها، فيما ينشغل الزوج هو أيضاً عن زوجته".

إلى ذلك، بيّن أستاذ الاجتماع، الدكتور محمد العتيقي، لـ"العربي الجديد" أن دراسة اجتماعية بجامعة الملك سعود في الرياض، كشفت أن 50 في المائة من حالات الطلاق كانت بسبب انشغال الزوجين عن بعضهما البعض، الأمر الذي جعل الحياة مملة وباردة، فيما 20 في المائة من الحالات كانت بسبب البرود العاطفي للزوج، وعدم قدرته على القيام بواجباته الزوجية، ما يوضح مدى تسبب مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة حالات الطلاق".