الأمم المتحدة بحاجة لتمويل عاجل لإغاثة المهددين بالمجاعة بنيجيريا

الأمم المتحدة بحاجة لتمويل عاجل لإغاثة المهددين بالمجاعة بنيجيريا

12 يوليو 2016
شبح المجاعة يحاصر السكان (Getty)
+ الخط -
تحتاج المنظمات الإنسانية إلى تمويل عاجل لإغاثة آلاف الأشخاص المهددين بالمجاعة في شمال شرق نيجيريا، حيث يعاني السكان من أعمال عنف دامية تنفذها جماعة "بوكو حرام"، بحسب ما أعلن المنسق الإنساني للأمم المتحدة في منطقة الساحل توبي لانزر.

وبعد جولة في شرق ولاية بورنو، معقل التمرد، قال لانزر إنه أصيب بـ"صدمة" لما يعاني منه السكان في مدن باما وديكوا ومونغونو.

وقال من الكاميرون: "عملت في بلدان عدة من أفريقيا الوسطى ودارفور وجنوب السودان، أوضاع السكان في المناطق الريفية في ولاية بورنو بين أسوأ ما رأيت".

وأضاف "هناك أوضاع طارئة للغاية" ونحتاج إلى 220 مليون دولار (200 مليون يورو) "لإبقاء الناس على قيد الحياة" في هذه المناطق خلال العقد المقبل.

ويصعب وصول المنظمات غير الحكومية إلى باما (70 كلم من مايدوغوري عاصمة ولاية بورو) بسبب مخاطر التعرض لكمائن.

لكن بحسب منظمة "أطباء بلا حدود" التي تمكنت، أخيراً، من الوصول إلى المنطقة، توفي 188 شخصاً على الأقل أساساً بسبب الإسهال وسوء التغذية في مخيم في هذه المدينة بين 23 مايو/ أيار و22 يونيو/ حزيران.




وتوقعت منظمة "يونيسف" أن يعاني 250 ألف طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات من سوء التغذية الحاد في ولاية بورنو، هذا العام، بينهم 50 ألفاً قد يتوفون في حال لم تتخذ تدابير.

وفي أحد مخيمات بانكي على بعد 60 كلم من باما "أوضاع السكان فظيعة" كما قال لانزر، مستنداً إلى شهادة فريق من الأمم المتحدة نجح في الوصول إلى المنطقة على الرغم من الصعوبات.

وأضاف أن "عشرات الأشخاص يموتون يومياً من سوء التغذية. نقدر عدد سكان المخيم بنحو 15 ألفاً. خمسة من هؤلاء يموتون كل يوم في مثل هذه اللحظة بالذات".

وسبق لمنظمة "فامين أرلي وورنينغ سيستمز نيتوورك" الممولة من المساعدات الأميركية الحكومية، أن قالت "مجاعة قد تحدث في الجيوب الأكثر تضرراً وصعوبة على الدولة للوصول إليها".

وتعلن حالة المجاعة عندما يعاني 20 في المائة من السكان على الأقل من نقص غذائي حاد و30 في المائة من الأطفال على الأقل يواجهون سوء تغذية بشكل خطير، ويتجاوز معدل الوفيات يومياً اثنين من عشرة آلاف.

وأضاف لانزر أن 4.4 ملايين شخص في شمال شرق نيجيريا بينهم 431 ألفاً في ولاية بورنو يواجهون وضعاً غذائياً خطيراً، وهو درجة تسبق المجاعة.

وأوضح "لم أشهد على مدى عقدين في مثل هذه المناطق مجاعة من قبل. لا أريد أن أكون شاهداً على ذلك. سنقوم بكل ما في وسعنا لتجنب ذلك".

والأموال إذا توفرت ستستخدم في تأمين مياه الشرب والأدوية والأغطية والمواد الغذائية، مشيداً بجهود نيجيريا في تقديم مساعدات غذائية طارئة (10 آلاف طن) وتأشيرات لوكالات عالمية وتسهيلات جمركية.

وأقر أن التعبئة الضعيفة لدى الحكومات الأجنبية تعود للسمعة السيئة لنيجيريا، أكبر اقتصاد في أفريقيا.

لكنه حذر من أن "آلاف الأشخاص سيموتون" إذا لم تتخذ تدابير. وأضاف "أعتقد أن الأسرة الدولية أظهرت، حتى الآن، تردداً كبيراً في المساهمة بمستوى ملحوظ. لكننا وصلنا، اليوم، إلى مرحلة ترغمنا على تسريع وتيرة العمل".