في رحاب الأزهر.. صلاة وسلام وسكينة

في رحاب الأزهر.. صلاة وسلام وسكينة

القاهرة

كريم أحمد

avata
كريم أحمد
29 يونيو 2016
+ الخط -
ليس جامع الأزهر، الواقع في قلب العاصمة المصريّة القاهرة، قبلة للمصلّين فحسب. هو قبلة لكلّ مؤمن ومشتاق للسكينة والراحة والسلام مع الله والنفس. في كلّ ركن وزاوية داخل المسجد وخارجه، هناك طالب علم أو دين أو سلام، وقارئ للقرآن، وعاكف على الصلاة، وباحث عن فتوى.

يعود إنشاء جامع الأزهر إلى العهد الفاطمي، وقد وضع جوهر الصقلي حجر الأساس بأمر من الخليفة، المعز لدين الله الفاطمي، في عام 971. وسُمي بالجامع الأزهر نسبة إلى فاطمة الزهراء. مع الوقت، تحوّل الجامع إلى جامعة، يتلقّى فيه طلاب العلم مختلف العلوم الدينية وغيرها. ويرجع الفضل في تكريس هذا الدور إلى الوزير، يعقوب بن كلس.

بدأت الدراسة فعليّاً في جامع الأزهر في أواخر عهد المعز لدين الله الفاطمي. في ذلك الوقت، أعطى قاضي القضاة، أبو الحسن بن النعمان المغربي، عام 975، أول صف تعليمي.
تجدر الإشارة إلى أن حلقات التدريس كانت أساس الدراسة في الأزهر. يجلس الأستاذ ويقرأ درسه أمام تلاميذه والمستمعين إليه الذين يتحلّقون حوله. كذلك، يجلس الفقهاء في المكان المخصّص لهم في أروقة الجامع. وعادة ما لا يسمح لأحد بتولّي التدريس إلا بعد إشادة أساتذته فيه والحصول على إذن من الخليفة. وتنوعت حلقات الدراسة بين الفقه والحديث والتفسير واللغة وغيرها من العلوم الشرعية.

في اليوم السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول عام 1267، أقيمت صلاة الجمعة في الجامع في القاهرة لأول مرة، وذلك في عهد السلطان، الظاهر بيبرس البندقداري، بعد انقطاعها نحو قرن من الزمن، فقد ظلّ مغلقاً طوال فترة حكم الدولة الأيوبية لمصر.