الحواجز الأمنية تعرقل الحياة في أفغانستان.. والمواطنون يشتكون

الحواجز الأمنية تعرقل الحياة في أفغانستان.. والمواطنون يشتكون

24 يونيو 2016
التدهور الأمني يؤثر سلباً على الأفغان (الأناضول)
+ الخط -

 يشكو سكان مدينة غزنة، وسط أفغانستان، من إغلاق الطرق ووضع حواجز على امتدادها من قبل أجهزة الأمن، مشددين على أنها خلقت الكثير من المشاكل في حياتهم اليومية، خاصة في شهر رمضان، حيث تشهد المدينة ازدحاماً شديداً عند الإفطار، وخلال الساعات الأولى من الصباح.


ويضيف سكان المدينة أن السلطات الأمنية أغلقت حوالى أكثر من عشرين شارعاً وطريقاً رئيسية بذريعة الدواعي الأمنية، ولم يبق أمام سكان هذه المدينة سوى عدد ضئيل من الطرق للتحرك.

ويقول سائق سيارة أجرة من المدينة، ويدعى وحيد الله، إنه وبعد أن أغلقت الطرقات من قبل الأمن، يواجه أصحاب سيارات الأجرة، وحتى عامة المواطنين، صعوبات جمة في التحرك والتنقل من مكان إلى آخر.

ويشير إلى أنهم في كثير من الأحيان يمرون عبر طرق مختلفة ليصلوا إلى المكان المعين، وأنهم يستغرقون فترة أطول ويستهلكون وقودا أكثر، إذ إن المسافة التي كانوا يقطعونها في خمس دقائق قبل إغلاق الطرق، يقطعونها الآن في نصف ساعة، بالتالي ربحهم أصبح أقل مما كانوا يربحونه في السابق.

لكن حركة السيارات لم تتأثر لوحدها فحسب، بل حتى أصحاب المحال التجارية باتوا متأثرين إلى حد كبير بفعل الحواجز الأمنية وإغلاق الطرقات، والتي تسببت في تدهور قطاع التجارة داخل المدينة.

صاحب بقالة بالقرب من مبنى الأمن، يدعى شريف خان، يؤكد أن عمله قد دمر بعد أن أغلقت الطرقات المؤدية إلى المنطقة، لأن عدد الزبائن قل بسبب الحواجز الأمنية، لافتا إلى أن الزبائن لا يحبون أبدا أن يأتوا إلى تلك المحال، لأن وقتهم يضيع في الوصول إليها.

وينتقد هذا الأخير أجهزة الأمن بشراسة، ويؤكد أن على الأمن ألا يأتي بالجدران الإسمنتية، وإنما بخطط ناجعة، مطالباً أجهزة الأمن بأن تخفف عن سكان المدينة وأن نزيل تلك الحواجز.

وعلى غرار باقي المواطنين، ينتقد عضو المجلس الإقليمي، حسن يوسفي، الترتيبات الأمنية الجديدة، ويقول إن الحواجز الأمنية لن تأتي بالأمن المرجو، وإنها لن تؤدي إلى تغيير، مؤكدا أن ما أدت إليه الحواجز هو تعثر الحياة وتعطلها بشكل كامل في بعض المناطق.

ولكن الحكومة المحلية في الإقليم ترى عكس ذلك، وتقول إن كل ما فعلته كان لأجل توفير الأمن والتصدي لهجمات تشهدها المدينة حينا بعد آخر.

ويقول المتحدث باسم الحكومة المحلية، جاويد سالنكي، إن الأجهزة لم تغلق إلا قليلا من الطرق بسبب دواعٍ أمنية، وإن ما فعلته هو تنظيم الحركة على امتداد الطرق لا أكثر، مضيفا أنها تحاول قصارى جهدها فتح أكبر عدد ممكن من الطرق.