استطلاع: الخوف من الإسلام يتزايد في ألمانيا

استطلاع: الخوف من الإسلام يتزايد في ألمانيا

15 يونيو 2016
مخاوف من الاستقطاب الديني والعرقي (Getty)
+ الخط -
أظهر استطلاع للرأي، نشر اليوم الأربعاء، أن نصف سكان ألمانيا يشعرون بأنهم "غرباء في بلدهم" بسبب وجود عدد كبير من المسلمين، وهو ما يسلط الضوء على التوترات المتصاعدة في المجتمع الألماني بعد وصول أكثر من مليون مهاجر للبلاد العام الماضي أغلبهم مسلمون.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته جامعة "لايبزيغ" وشمل 2420 شخصا، فإن الارتفاع مقارنة مع الاستطلاع نفسه الذي أجري عام 2014 بلغت نسبته سبع نقاط من 43 في المائة، إلى 50 في المائة للفئة التي عبّرت عن هذا الرأي.

ولكن هذه المرة قال أربعة أشخاص من أصل عشرة إنهم يريدون منع المسلمين من الهجرة إلى ألمانيا، وهو ما شكل ارتفاعا عن النسبة السابقة 36.6 في المائة عام 2014.

وبالإجمال اشتكى ثلاثة من أصل عشرة أشخاص بأن ألمانيا "دخلها العديد من الأجانب بطريقة خطيرة"، كما أوردت نتائج الاستطلاع الذي أجري بعد سنة فتحت فيها ألمانيا أبوابها أمام عدد قياسي بلغ 1.1 مليون طالب لجوء.

ويبدو أن غالبية من الألمان تشعر بارتياب حيال المهاجرين، إذ اعتبر ثلاثة من خمسة أشخاص أن معظم طالبي اللجوء "لا يواجهون فعليا خطر التعرض لاضطهاد في بلادهم".

وأثار التدفق الكثيف لطالبي اللجوء جدلا واسعا في ألمانيا التي أعادت منذ ذلك الحين فرض ضوابط موقتة على الحدود واتخذت خطوات لخفض عدد الوافدين.

وزاد تدفق المهاجرين من شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا. ويدعو الحزب المعادي للمهاجرين لحظر بناء المآذن وارتداء النقاب، ويصف الإسلام بأنه لا يتوافق مع الدستور الألماني، وزاد عدد الهجمات على معسكرات إيواء اللاجئين.

وأظهر الاستطلاع أن مؤيدي حزب البديل من أجل ألمانيا يؤيدون على الأرجح منع المسلمين من دخول ألمانيا، بينما يرفض مؤيدو حزب الخضر على الأرجح مقولة أن المسلمين جعلوهم يشعرون كالأغراب.

وحذّر الرئيس الألماني، يواخيم جاوك، من شيطنة المسلمين ومن الاستقطاب الديني والعرقي في المجتمع الألماني خلال مشاركته في إفطار رمضاني جماعي في برلين.

ويعيش نحو أربعة ملايين مسلم في ألمانيا يشكلون نحو خمسة في المائة من إجمالي سكان البلاد. والكثير من أفراد الجالية المسلمة القدامى في ألمانيا جاؤوا من تركيا بحثا عن العمل، لكن أغلب الذين وصلوا للبلاد على مدى العام الماضي جاؤوا هربا من الصراعات في سورية والعراق وأفغانستان.

دلالات

المساهمون