السويد: 160 ألف طالب لجوء.. 494 فقط يعملون

السويد: 160 ألف طالب لجوء.. 494 فقط يعملون

31 مايو 2016
صعوبة تصاريح العمل (العربي الجديد)
+ الخط -
أظهرت أرقام نشرتها مصلحة الهجرة السويدية، ونقلها التلفزيون السويدي، اليوم الثلاثاء، أن "نسبة ضئيلة جداً من مجموع 162 ألف طالب لجوء دخلوا البلاد، خلال العام الماضي، انخرطوا في سوق العمل".


ووفقاً لأرقام مصلحة الهجرة فإن الرقم لا يتعدى 494 شخصاً من مجموع طالبي اللجوء، ويرتبط الأمر بمعاملات بيروقراطية في منح هؤلاء موافقة للعمل قبل حصولهم على الإقامة.
ويتطلب الدخول إلى سوق العمل قبل حسم معاملة قضية اللجوء، أن يثبت الشخص هويته قبل أن يمنح بطاقة تؤهله البحث عن عمل أو توجيهه إلى سوق العمل عبر المكاتب المتخصصة، وفي العادة فإن دراسة طلبات اللجوء تأخذ عاماً كاملاً على الأقل.

وبحسب ما تنقل القناة السويدية عن المديرة في مصلحة الهجرة، ليزا بيرغستاند، فإن "الأعداد الضخمة التي وصلت إلى السويد أدت إلى عدم التركيز على منح استثناءات لطالبي اللجوء من أجل أن يعملوا أثناء فترة انتظارهم لحسم قضاياهم. من الصعب جداً في وجود هذه الأعداد الكبيرة أن يجري تسجيل الجميع لسوق العمل".

ونشر التلفزيون السويدي باللغة العربية نصائح حول كيفية دخول طالب اللجوء إلى سوق العمل، قائلاً "هذا ما يمكنك أن تفعله لكي تحصل على عمل، عندما تكون طالبَ لجوء: لكي تستطيع أن تعمل أثناء فترة انتظارك قرار الإقامة. عليك أن تحصل على شهادة من مصلحة الهجرة بأنك معفى من الالتزام بامتلاك تصريح للعمل".

وفصل الإعلان الأمر قائلاً:" لكي تحصل على الشهادة عليك إتمام شروط، منها إظهار وثيقة هوية مقبولة أو إثبات هويتك بطريقة ما، وأن تكون طالبَ لجوء في السويد، وأن لا تكون قد حصلت على رفض طلبات لجوء قدمتها سابقاً، وأن تكتب استمارة مبنية "على أسس سليمة"، مثلاً، لن تحصل على الشهادة إن كنت قد تلقيت قراراً بترحيلك فوراً. كما تتحتم موافقة مصلحة الهجرة على الاستمارة".


وعلى الرغم من طول المدة الزمنية لانتظار البت بقضية اللجوء في السويد، فإن قصص نجاح يبرزها الإعلام السويدي بين فينة وأخرى. فطالب اللجوء زاهر بارود، يستيقظ في الصباح الباكر متوجهاً إلى شركة التنظيف التي يعمل لديها في فترة الانتظار، وذلك بعد مرور 9 أشهر فقط على قدومه إلى السويد.

وعلى الرغم من أنه كان يعمل في سورية مدير مشاريع، إلا أنه قبل ما عرض عليه من عمل مؤقت ريثما يحصل على اللجوء، ويقول بارود للتلفزيون السويدي "بالتأكيد قبلت العمل، فحلمي هو العمل في السويد، حتى لو كانت البداية في مجال التنظيفات فهي بداية لحياة أخرى".

أراد بارود، أن يعمل بشكل قانوني بعيداً عن ما يقع فيه كثير من طالبي اللجوء الذين يجري استغلالهم عبر نظام التهرب من الضريبة في الشركات والمطاعم وبرواتب منخفضة، ولهذا قام بتوزيع نبذة شخصية عنه على كثير من الشركات والمطاعم، وحصل على الأوراق المطلوبة من مصلحة الهجرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو واحد من بين 494 شخصاً انخرطوا في سوق العمل قبل الحصول على لجوء.

المساهمون