أهالي مارع محاصرون بين فكّي "داعش" وقوات كردية

أهالي مارع محاصرون بين فكّي "داعش" وقوات كردية

31 مايو 2016
محاصرون في إعزاز (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
رصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 12 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، محاصرون ضمن مدينة مارع، التي يُطبِق عليها تنظيم "داعش" من جهات الشرق والجنوب والشمال، وقوات الإدارة الذاتية الكردية من الغرب.


وبيّنت الشبكة، في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، أن نحو 1700 عائلة تعيش أوضاعاً كارثية تحت الحصار، مشيرة إلى أن القصف الذي ينفذه تنظيم "داعش" عشوائي ويستهدف الأحياء السكنية، والهدف منه الضغط على ما تبقى من مقاتلين لتسليم المدينة.

وكان تنظيم داعش قد شن هجوماً في 27 مايو/أيار الجاري على مناطق سيطرة المعارضة المسلحة، وسيطر من خلاله على قرى كفركلبين وجبرين، وقطع الطريق الوحيد بين مدينتي مارع وإعزاز، ما تسبب بحصارهما بشكل كامل.

وحذرت الشبكة من حصول انتهاكات واسعة وعمليات انتقام عشوائية، في حال اقتحام أي من الطرفين للمدينة.

وأشارت إلى أن أهالي مدينة مارع ينظرون إلى كل من تنظيم "داعش" و"قوات سوريا الديمقراطية" التابعة للإدارة الذاتية الكردية، على أنهما وجهان لعملة واحدة، فكلاهما يسعى لبسط السيطرة والنفوذ ونهب ثروات الأراضي وانتهاك حقوق أهلها.

وذكرت أن "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية تقوم بعمليات ابتزاز تهدف للحصول على مزيد من القرى والبلدات مقابل تسهيل مرور المدنيين إلى مناطق أكثر أمناً، إذ سمحت بمرور قرابة 700 عائلة عبر مدينة تل رفعت التي سيطرت عليها منذ عدة أشهر، مقابل انسحاب فصائل المعارضة المسلحة من قرية الشيخ عيسى.

وطالبت الشبكة بفك الحصار عن المدنيين في مارع، وبدخول فوري للمساعدات العابرة للحدود للوصول إلى قرابة 135 ألف نازح على الحدود السورية التركية يعانون ظروفاً إنسانية مأساوية.