الجامعة العربية: تصعيد إسرائيلي خطر على التعليم الفلسطيني

الجامعة العربية: تصعيد إسرائيلي خطر على التعليم الفلسطيني

03 مايو 2016
مقعد فلسطين في الجامعة العربية (GETTY)
+ الخط -
حذّرت جامعة الدول العربية من التداعيات الخطيرة التي تواجه العملية التعليمية الفلسطينية، نتيجة الانتهاكات المتصاعدة منذ هبّة القدس، حيث تُمارس سلطات الاحتلال سياسة القتل الميداني وحجز جثامين الشهداء وسرقة أعضائهم.

وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين، السفير سعيد أبو علي، في كلمة خلال افتتاح الدورة 93 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، إن قطاع التعليم في فلسطين شهد، خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين فقط، 20 شهيداً، منهم 19 طالباً، وبلغ عدد الجرحى 495 منهم 463 طالباً، و9 معلمين، بالإضافة إلى إقامة حواجز وبوابات وممارسات واعتقالات أدت إلى تعطيل العملية التعليمية التي ظلت على مدى سنوات هدفاً من أهداف الاحتلال.

وأكد أبو علي، رفض الشعب الفلسطيني هذه الممارسات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه "أبى إلا أن يتفوق في العملية التعليمية؛ حيث أعلنت مؤسسة (فاركي فاونديشين) البريطانية فوز المعلمة الفلسطينية، حنان الحروب، كأفضل معلم على مستوى العالم، والتي وصلت إلى هذه المرتبة من خلال غرس قيم وأخلاق تربوية وأكاديمية قطفت ثمارها في سلوكيات الطلبة، بحسب المؤسسة".

ودعا ممثلي الدول العربية في اللجنة إلى الاستمرار في التطوير والابتكار لمساعدة الطلاب الفلسطينيين في التغلب على المعوقات، مشدداً على أن الجامعة العربية تؤمن أن الاستثمار الأساسي للشعب الفلسطيني هو الاستثمار في التعليم.

وقال أبو علي، إن "قضية فلسطين هي قضية الأمة العربية المركزية، وستبقى على الرغم من كل التحديات التي تمر بها المنطقة"، داعياً الدول العربية إلى التعبير عن ذلك بشتى طرق الدعم لصمود الشعب الفسطيني على كافة المستويات المادية والمعنوية والسياسية، مؤكداً أن العملية التعليمية هي واحدة من قنوات هذا الدعم الذي يتطلب تكثيفه وتنويعه.


من جانبه، أكد مدير عام التعليم العام في فلسطين، علي أبو زيد، أن بلاده تعيش ظروفاً مأساوية حقيقية، حيث تغوّل الاحتلال الإسرائيلي ضد كل ما هو فلسطيني من إنسان وأرض وحجر، لافتاً إلى أن أبرز المظاهر هو عقد اجتماع مجلس وزراء إسرائيل على الأراضي السورية في هضبة الجولان المحتل، بالإضافة إلى الممارسات العدوانية ضد النظام التعليمي الفلسطيني.

وقال في كلمته التي حملت عنوان "الانتصار للتعليم في القدس"، إن "الاعتداءات الإسرائيلية ما زالت مستمرة على كل مكونات التعليم الفلسطيني، خاصة الاعتداءات على رياض الأطفال، وتدمير المدارس وتشويه المناهج الفلسطينية".

وتناقش اللجنة على مدار ثلاثة أيام، مواكبة الانتفاضة وسير البرامج التعليمية الإذاعية والتلفزيونية الموجهة، وظروف الإنتاج والبث والاستقبال، وتنسيق وتطوير التبادل الإذاعي والتلفزيوني، وتقرير لجنة الاستماع والمشاهدة والتدريب والتأهيل.

المساهمون