مركز "بتسيلم" لحقوق الإنسان يوقف تعامله مع جيش الاحتلال

مركز "بتسيلم" لحقوق الإنسان يوقف تعامله مع جيش الاحتلال

25 مايو 2016
يقتلون بدم بارد ولا يحاسبون (الأناضول/GETTY)
+ الخط -
أعلن مركز "بتسيلم" الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة عن وقف تعاونه مع جيش الاحتلال كلياً، وعدم تقديم مزيد من الشكاوى ضد انتهاك جنود الجيش لحقوق الإنسان الفلسطيني، لأن هذه الشكاوى تضر بالفلسطينيين المشتكين أكثر مما تفيدهم.

وأوضح المركز الذي وثق نشطاؤه عدداً من جرائم الإعدام الميدانية، وآخرها جريمة إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف في 24 مارس/آذار الماضي على يد الجندي القاتل أليئور زاريا، في الخليل "إن الشكاوى التي رفعها لسلطات جيش الاحتلال لم تجد نفعاً ولم تنصف المشتكين".

وأضاف بيان خاص للمركز أنه "بسبب عدم رغبة المركز بمساعدة منظومة الجيش ببناء "وهم من العدل في تحقيقات الجيش، قرر المركز عدم مواصلة تقديم الشكاوى لجهاز تطبيق القانون التابع للجيش، حتى في حال وجود شكوك عن خرق الجنود للقانون، وعلى الرغم من أن المركز يدرك أن الفلسطينيين لا يملكون اليوم طريقاً أخرى لتقديم شكاوى ضد من مسوا بهم".

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن هذا الإعلان يأتي مكملاً لقرار سابق اتخذه المركز بعد عدوان "الجرف الصامد" بعدم التعاون من النيابة العسكرية الإسرائيلية بشأن الخروقات التي وقعت خلال العدوان المذكور.

وتابع المركز في تقرير خاص أسماه "ورقة التوت التي تحمي الاحتلال" إن الجهاز القضائي لجيش الاحتلال مصاب بعطب يؤدي إلى قلة حالات تقديم الجنود للمحاكمة، وتنسيق الشهادات للجنود فيما بينهم، مضيفاً "منذ عام 2000 قدم المركز شكاوى وشهادات عن 739 حالة اعتدى فيها جنود الاحتلال على مواطنين فلسطينيين في الأراضي المحتلة، وفتحت سلطات الاحتلال تحقيقات في 557 شكوى، لكنها لم تقدم لوائح اتهام ضد الجنود إلا في 25 شكوى فقط".