للفلسطينيين 15% من أرضهم

للفلسطينيين 15% من أرضهم

16 مايو 2016
تتزايد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أمس الأحد، أنّ إسرائيل تستغل أكثر من 85 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية، البالغة نحو 27 ألف كيلومتر مربع. وبذلك، لا يبقى للفلسطينيين إلا 15 في المائة تقريباً. وأوضح الجهاز التابع للحكومة الفلسطينية في تقرير له بمناسبة الذكرى الـ 68 للنكبة، أنّ "نسبة الفلسطينيين بلغت 48 في المائة من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية".

وأقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة، بعرض يزيد على 1500 متر على طول الحدود الشرقية للقطاع، ليسيطر على نحو 24 في المائة، من مساحة القطاع البالغة 365 كيلومتراً مربّعاً. كذلك تسيطر إسرائيل على أكثر من 90 في المائة من مساحة غور الأردن، الذي يشكل ما نسبته 29 في المائة من إجمالي مساحة الضفة الغربية.

على صعيد آخر، قُدّر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2015 بنحو 12 مليوناً و400 ألف نسمة، مما يعني أنّ عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8.9 مرات منذ نكبة عام 1948. وأحصي في فلسطين التاريخية حتى نهاية عام 2015 نحو 6.2 ملايين فلسطيني، منهم مليونان و900 ألف في الضفة الغربية، ونحو مليون و900 ألف في قطاع غزة. أما في محافظة القدس، فبلغ عدد السكان نحو 423 ألف فلسطيني. كذلك، من المتوقع أن يبلغ عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية نحو 7.1 ملايين مع نهاية عام 2020.

وتمثّل نسبة اللاجئين داخل فلسطين 42.8 في المائة من مجمل الفلسطينيين، فيما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، (أونروا)، أوائل العام الماضي، 5.59 ملايين لاجئ فلسطيني، يعيش نحو 28.7 في المائة منهم في 58 مخيماً في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

مع استكمال الحديث عن الأوضاع الديموغرافية، بلغت الكثافة السكانية في فلسطين في نهاية عام 2015 نحو 789 فرداً في الكيلومتر المربّع الواحد. وتقسم النسب كالآتي: 513 فرداً في الكيلومتر المربّع الواحد في الضفة الغربية، و5070 فرداً في الكيلومتر المربّع الواحد في قطاع غزة. أما في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، فقد بلغت الكثافة السكانية نحو 391 فرداً فقط من العرب واليهود على حدّ سواء في الكيلومتر المربّع الواحد.


النكبة إحصائياً
كذلك، تطرق الإحصاء إلى معطيات حول نكبة فلسطين. وتحدّث عن نحو 800 ألف فلسطيني شُرّدوا من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة في عام 1948، فضلاً عن تهجير آلاف الفلسطينيين من ديارهم الأصلية، ولو أنّ هؤلاء تمكنوا من البقاء داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.
وتشير البيانات إلى أنّ الإسرائيليين سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، إذ دمّروا 531 قرية ومدينة فلسطينية. كذلك ارتكبت العصابات الصهيونية أكثر من 70 مذبحة بحق الفلسطينيين خلال فترة النكبة، أدّت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني حينها.

استيطان وتهويد
إلى ذلك، بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية مع نهاية عام 2014 في الضفة الغربية 413 موقعاً، منها 150 مستوطنة و119 بؤرة استيطانية، فيما صادقت سلطات الاحتلال في العام الماضي 2015 على بناء أكثر من 4500 وحدة سكنية في محافظات الضفة الغربية، وأكثر من 12 ألفاً و600 وحدة في المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية. كذلك، صادقت على بناء أكثر من 2500 غرفة فندقية.

أيضاً، صادقت سلطات الاحتلال على تغيير أسماء الشوارع في البلدة القديمة من القدس، وإطلاق أسماء عبرية عليها، لطمس المعالم التاريخية والجغرافية لمدينة القدس. وقد عملت على هدم نحو 152 مبنى فلسطينياً وتوزيع مئات الأوامر بالهدم لمبانٍ أخرى في محافظة القدس، وجرف 546 دونماً من أراضي الفلسطينيين في تجمّعَيّ العيسوية ومخيّم شعفاط في القدس لإقامة حديقة قومية لليهود ومكبّ للنفايات.

في ما يتعلق بمصادرة الأراضي، صادرت إسرائيل في العام الماضي 6386 دونماً من أراضي الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة الغربية، وهدمت 645 مسكناً ومنشأة أدّت إلى تهجير 2180 فلسطينياً وإلحاق الضرر بهم، من بينهم 1108 أطفال في الضفة الغربية والقدس الشرقية. كذلك، هدّدت بهدم 780 مسكناً ومنشأة أخرى.

يتّضح، من بيانات للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أنّ نحو 48 في المائة من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس، وقد بلغ عددهم نحو 287 ألف مستوطن، من بينهم 210 آلاف و420 مستوطناً في القدس داخل المنطقة "J1" (الجزء الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها الضفة الغربية عام 1967). وتمثّل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية نحو 21 مستوطناً في مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت النسبة مداها الأعلى في محافظة القدس، مع نحو 69 مستوطناً في مقابل كل 100 فلسطيني.