قطر تحتفل بعمالها وبإصلاح قوانينها العمالية

قطر تحتفل بعمالها وبإصلاح قوانينها العمالية

01 مايو 2016
جانب من أعمال المؤتمر (العربي الجديد)
+ الخط -



احتفلت قطر اليوم الأحد، بعمالها بمناسبة عيد العمال، تأكيداً على حرصها على حقوق أكثر من مليون عامل وافد ورعايتهم والحفاظ على صحتهم.

وقال وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية القطري عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، أن بلاده "لن تألو جهداً على المستوى التشريعي أو المؤسسي لتهيئة الظروف وبيئة العمل المناسب الذي يحفظ للإنسان كرامته وصحته وأمنه واستقراره".

وأضاف الوزير القطري خلال الاحتفال الذي نظمته وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، بمناسبة اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية واليوم العالمي للعمال "إن هناك زيادة مضطردة في تنفيذ نظام حماية الأجور والرواتب الذي يهدف إلى ضمان التزام صاحب العمل بدفع الأجور بانتظام وفي مواعيدها وفقاً لأحكام قانون العمل"، إذ بلغ عدد العمال المستفيدين من هذا النظام مليوناً و300 ألف عامل.

ونوه بصدور قانون تنظيم دخول وخروج وإقامة العمالة الوافدة "بديل قانون الكفالة"، الذي سيدخل حيز التطبيق في شهر أكتوبر/تشرين أول المقبل، وقال: "إنه يعزز ويرسخ حقوق العمال بشأن حرية التعاقد مع أرباب العمل والأعمال بما يحفظ حقوق الطرفين في الإطار التعاقدي".

وتسعى قطر حالياً إلى تطبيق معايير للعمل والصحة والسلامة تنسجم مع معايير العمل الدولية، منها تحديد اشتراطات ومواصفات السكن المناسب، وتحديد ساعات العمل في أماكن العمل المكشوفة خلال الصيف وإنشاء قسم حماية الأجور وغيرها.

وانطلق مؤتمر "رعاية العمال" في نسخته الثالثة في الدوحة اليوم، بتنظيم من "دار الشرق" تحت عنوان "ذروة الإصلاح"، بمشاركة نحو 300 شخص ممثلين لعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات إضافة إلى جامعة قطر ومنظمة العفو الدولية، وممثلين عن عدد من المنظمات الدولية المعنية بالعمال.

وألقى المؤتمر الضوء على واقع حقوق العمال في قطر، والإنجازات في هذا المجال، مركزاً عبر جلستي عمل على موضوعين، هما "رعاية العمال من منظور حكومي" و"ذروة الإصلاح من وجهة نظر قانونية".

كما وزعت جوائز رعاية العمال 2015 والتي تضم فئات أفضل شخصية وأفضل شركة وأفضل منظمة مجتمع مدني وأفضل جالية وأفضل مبادرة في رعاية العمال.

وفي كلمة افتتاح المؤتمر، أكد نائب المدير التنفيذي لدار الشرق جابر الحرمي أن المؤتمر أصبح منصة تلتقي من خلالها جميع الأطراف، والوزارات، والمؤسسات، والشركات، ومؤسسات المجتمع المدني، ومؤسسات دولية، عبر جلسات حوارية تُطرح من خلالها قضايا تخدم قطاع العمل والعمال".

وقال الحرمي: "أثبتت قطر التزامها التام بكل الوعود التي تحدثت عنها، وترجمت ذلك عبر قوانين وتشريعات، وعبر أفعال حقيقية على أرض الواقع، وشهد بذلك المنصفون من دول ومنظمات، فيما أطراف أخرى تتعمد الإساءة إلى قطر وجهودها الكبيرة الرامية إلى تحسين بيئات العمل، وحل مشاكل العمال". واحتفى المؤتمر بجمعية قطر الخيرية، كأفضل منظمة مجتمع مدني في رعاية العمال من خلال البرامج المجتمعية المتميزة والتي استفاد منها آلاف العمال في عام 2015، وشركة سكك حديد قطر نظراً لجهودها المتواصلة في توفير أقصى درجات الرعاية لما يزيد عن 40 ألف عامل في مشاريعها، كما احتفى بشركة بروة العقارية كصاحبة أفضل مبادرة في رعاية العمال من خلال "مدينة بروة العمالية" التي توفر البيئة المناسبة والأمن والسلامة والرعاية للعمال.

كما اختيرت الجالية الفيليبينية كأفضل جالية تنظيماً وتعمل ضمن إطار منظم وحيوي لدعم أفراد الجالية في المجتمع من خلال الفعاليات المختلفة والتواصل الدائم مع الجهات الرسمية في الدولة. كما فاز المحامي الشيخ ثاني بن علي بن سعود آل ثاني، بجائزة أفضل شخصية، لما قدمه من مبادرات وجهود لمساعدة العمال والدفاع عن حقوقهم.