"تزوجت بدوياً".. وفاء زوجة تعيش على ذكرى زوجها

"تزوجت بدوياً".. وفاء زوجة تعيش على ذكرى زوجها

عمان

الأناضول

avata
الأناضول
07 ابريل 2016
+ الخط -
حوّلت مواطنة نيوزلندية، تُدعى مارغريت فان غيلدرملسين، قصة حياتها مع زوجها "البدوي" الأردني محمد عبد الله، والذي تعرفت عليه عام 1978، إلى كتاب يروي تفاصيل حياة "البادية" الأردنية وقصة عشق عاشتها معه على مدار سبعة وعشرين عاماً، حمل عنوان "تزوجت بدوياً".

والتقت الأناضول غيلدرملسين، في مكان عملها في مدينة البتراء الأثرية جنوب غربي الأردن، المتمثل بطاولة خشبية تعرض عليه إكسسوارات فضية تبيعها للسياح، والذي تحول إلى مكان عام يلتقط فيه زوار المدينة الأثرية الصور التذكارية معها، نتيجة الشهرة الواسعة التي حققتها قصتها على نطاق عالمي.

بدأت قصة غيلدرملسين عام 1978، عندما جاءت كسائحة لزيارة مدينة البتراء برفقة صديقتها الأسترالية اليزابيث، وجمعتها آنذاك قصة حب بمضيفها "البدوي" الأردني محمد عبد الله الذي كان يعيش في "كهف"، تحول فيما بعد إلى بيت الزوجية الذي جمع بينهما.

وتروي غيلدرملسين "أنه بعد وفاة زوجي محمد عام 2002، قررت في العام الذي يليه أن أجمع قصتي في كتاب يذكر أصالة الحياة البدوية وتفاصيلها"، مشيرةً "إلى أن زواجي ببدوي وأبنائي سلوى ورامي ومروان كان حافزاً كبيراً دفعني لتأليف كتابي".

​وتضيف "مضى على وجودي في الأردن 38 عاماً، وقد عشت مع محمد إلى العام 1985 في كهف، قبل أن تقوم الحكومة الأردنية بنقلنا إلى قرية أم صيحون، وقد ذكرت في كتابي كيف كانت الحياة لبدو البتراء قبل أن يتوفر لهم الماء والكهرباء وتمتعهم بالحياة العادية الطبيعية".

وعند سؤالها عن حافز الكتابة لقصتها، قالت غيلدرملسين ضاحكة: "سنوات كثيرة من الحوافز، محمد كان شابًا رائعًا وقد تزوجنا ولدينا ثلاثة أبناء وقد عشت في كهف، وكان لا بد من كتابة القصة".

ومضت "الناس هنا رحبوا بي، والأردنيون شعب طيب، وقد تكون الصورة مختلفة من بعيد، لكنك عندما تعيش معهم تدرك ما أقوله ومن السهل أن تكون صديقاً لهم".


وعن ردة فعل أهلها بعد زواجها بمحمد، بينت غيلدرملسين "هذا سؤال مهم، فقد كان بالتأكيد مرفوضاً بالنسبة لهم، ولكنها حياتي وكنت قد تزوجت بالفعل، ولكنني زرتهم عدة مرات بعد زواجي بمحمد، وقد جاء والداي إلى هنا مرات كثيرة".

وأكدت "كنت محظوظة عندما بدأت بنشر كتابي في لندن عام 2006، وقمت بطباعته 21 مرة، وقد طبعته إلى الآن بـ 14 لغة، وقد تمت ترجمة كتابي إلى اللغة التركية أيضاً قبل أربع سنوات، ويومياً يأتي السياح إلى هنا كي يحصلوا على نسخة من الكتاب موقعة مني".

ومدينة البتراء الأردنية هي أحد عجائب الدنيا السبع "الجديدة" التي اختيرت عام 2007 والتي تم التوصل إليها بعد عملية تصويت شعبية استمرت عدة أشهر، وشارك فيها نحو 70 مليون شخص من العالم.

ذات صلة

الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
الصورة
شلباية: نادال قدوتي في التنس وتعلمت كثيراً من أنس جابر

رياضة

حلّ موهبة التنس الأردنية عبد الله شلباية ضيفاً، في حوار حصري مع "العربي الجديد"، من أجل الحديث عن قدوته في عالم الكرة الصفراء، وأهدافه المستقبلية.

الصورة

رياضة

أطلقت الجماهير الأردنية العنان لاحتفالاتها في شوارع العاصمة عمان، الثلاثاء، بعد الفوز التاريخي لـ"النشامى" على المنتخب الكوري الجنوبي وتأهله إلى نهائي كأس آسيا.

الصورة

سياسة

زعم رؤساء بلدات ومستوطنات إسرائيلية في منطقة غور الأردن، أنّ الأردنيين يطلقون النار كل ليلة باتجاه إسرائيل، بحسب ما أوردته إذاعة "كان رشيت بيت" العبرية

المساهمون