آلاف المهاجرين غير الشرعيين وصلوا اليونان رغم الاتفاق

آلاف المهاجرين غير الشرعيين وصلوا اليونان رغم الاتفاق

04 ابريل 2016
الاتفاق لم يحد من تدفق المهاجرين (الأناضول)
+ الخط -

قال حاكم مدينة ديكيلي التركية، مصطفى توبراك، اليوم الاثنين، إن الآلاف لا يزالون يتوافدون على الشواطئ اليونانية رغم الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الشهر الماضي، وذلك مع اقتراب وصول زورق إلى المدينة آتياً من جزيرة خيوس اليونانية وعلى متنه 66 مهاجرا.

وكانت العبارة الآتية من خيوس، واحدة من عدة سفن أبحرت في وقت مبكر اليوم الإثنين، لإعادة مهاجرين ولاجئين دخلوا اليونان بشكل غير قانوني.

وقال توبراك إن "المهاجرين الذين أعيدوا إلى تركيا سينقلون إلى مركز ترحيل في مدينة كيركلاريلي بعد الخضوع لفحوص طبية".

وأضاف "قيل إن نحو خمسة آلاف مهاجر غير قانوني وصلوا اليونان بعد 20 مارس/ آذار الماضي. لا نعرف كم منهم من سورية، وكم منهم سيرحلون إلى تركيا في إطار الاتفاق. سيتضح ذلك خلال الأيام المقبلة".

من جهتهم، انتقد مهاجرون في مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية اليوم الاثنين، قرار السلطات اليونانية إعادة مهاجرين من جزيرتي ليسبوس وخيوس إلى تركيا، بناء على اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين إلى الاتحاد.

وتقطعت السبل بنحو 12 ألف شخص في المخيم وفقدوا الأمل في دخول مقدونيا لمواصلة الرحلة. ويرغب أغلبهم في السفر إلى ألمانيا ويرفضون مغادرة المنطقة. واحتج اللاجئون على إغلاق الحدود الأوروبية بإغلاق القسم الثاني من طريق يوناني سريع يؤدي إلى المعبر الحدودي الرسمي مع مقدونيا، ومنعوا حركة المرور في كلا الاتجاهين.

وقالت السلطات اليونانية إن نحو 100 شخص أغلقوا الطريق السريع القريب من معبر إيفزونز الحدودي. تم هذا الإغلاق بالقرب من قرية إدوميني، التي أقيم بها مخيم لاجئين مترامي الأطراف خلال الشهور الأخيرة، حيث كانت المنطقة معبر مشاة للمهاجرين واللاجئين، حتى قيدت السلطات المقدونية التدفق، ثم أغلقته تماما الشهر الماضي.

في الوقت ذاته، واصل مئات اللاجئين والمهاجرين منع الشاحنات من اتخاذ قسم آخر من الطريق السريع في أقصى الجنوب بالقرب من بلدة بوليكاسترو، حيث أقيم مخيم آخر للاجئين بمحطة وقود على الطريق.

وقال نواف إبراهيم، وهو مهاجر يبلغ من العمر 45 عاما من سنجار بالعراق، إن مواجهة نفس مصير المهاجرين الذين أعيدوا من ليسبوس ستكون كارثة بالنسبة له.

وأضاف "هذا القرار سيدمرنا، عبرنا البحر من تركيا إلى اليونان قبل شهرين وبقينا على إحدى الجزر لمدة يومين، ثم أخذتنا السلطات اليونانية إلى مخيم عسكري لمدة ليلتين". وتابع "نتحمل الإهانة منذ شهرين مع أسرنا وأطفالنا، قرار إعادة اللاجئين هذا صعب جدا قبوله".

وأعرب لاجئ عراقي من الموصل يبلغ من العمر 35 عاما ويدعى عبد الرحمن، عن اعتقاده بأن الاتفاقية تعارض كل مبادئ العدالة التي يعتقد أن الاتحاد الأوروبي يطبقها. وقال "اللي هارب من حربه ما يصير إنه يرجع لأنه ما عنده إنه يرجع عليه، بس اللي جاي ما عنده أي شيء ببلده هذا المفروض إنه يرجع".

تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/آذار 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

المساهمون