طاقم تلفزيون بريطاني وأسترالية أمام القضاء اللبناني

وتوجّه أصابع الاتّهام إلى آدم ويتنغتون، مخبر سابق لاسكوتلانديارد، لقيادته عمليّة خطف الطفلين من أحد شوارع جنوب بيروت الأسبوع الماضي، ليجتمعا بوالدتهما فولكنر.

ووفق رواية الوالدة، فإنّ والدهما أخذهما في إجازة إلى لبنان في مايو/أيّار 2015 ولم يعد أبداً، وهو اتّهام يعارضه الأمين. أمّا فريق برنامج الـ "60 دقيقة" فيقول إنّه كان في لبنان لتوثيق تعافي الطفلين، لكنّه لم يؤكّد مزاعم السلطات اللبنانية التي تقول إنّه غطّى تكاليف وتينغتون التي بلغت 115 ألف دولار أميركي.

كذلك تحدّث أصدقاء فولكنر، التي تركت طفلها البالغ من العمر ثلاثة أشهر في أستراليا، بحثاً عن طفليها في لبنان، لصحيفة "ذا غارديان" عن ألمها لفقدان طفليها لاهالا ونوح اللذين يتراوح عمراهما بين الست والأربع سنوات.

بدورها، قالت كيت موسغريف، التي تساند وتؤيّد فولكنر، إنّ خير دليل على ذلك ما تنشره يومياً على "فيسبوك" من صور ورسائل لزوجها السابق علي وأشعار لطفليها، تحطّم الفؤاد. وأكملت موسغريف أنّ فولكنر أرسلت مئات الرسائل لزوجها السابق ولم تلق منه أي جواب، حتى بدأت مجموعة من الأصدقاء بتنزيل منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لزوجها تطلب منه إعادتهما إلى منزلهما.

وتضيف موسغريف أنّهم رجوا والدة الأمين أيضاً عبر فيسبوك، في وقت كانت فولكنر تحاول توفير المال للسفر إلى لبنان.

من جهتها حذّرت ، شبكة "The Nine Network" اليوم الثلاثاء من تقارير الإعلام غير الدقيقة بشأن القضيّة. وقالت المتحدّثة باسمها، إنّها تأسف لأن عدداً من تقارير وسائل الإعلام غير الدقيقة، تفاقم من قلق وحيرة أسر هؤلاء المحتجزين، مضيفة أنّهم يحثّون جميع وسائل الإعلام على اتّخاذ الحذر الشديد في تقاريرهم التي يمكن أن تؤثّر على أفراد طاقم البرنامج وسالي فولكنر.

من جانبه، توجّه دارين ويك، مدير أخبار الشبكة المذكورة، إلى بيروت في عطلة نهاية الأسبوع للعمل إلى جانب الفريق القانوني اللبناني، وأفاد بأنّ أفراد الطاقم بصحّة جيّدة.

واستجوب المدّعي العام في جبل لبنان، القاضي كلود كرم، تسعة أشخاص وفق ما ورد في صحيفة ديلي ستار في بيروت، نقلاً عن مصدر قضائي، وذكر أنّ القاضي يراجع القضيّة ومن المتوقّع أن يصدر الحكم اليوم.

وتظهر لقطات فيديو في وسائل الإعلام المحلّي وشبكة تلفزيون "Nine" عملية اختطاف الطفلين من جدّتهما في أحد شوارع بيروت المزدحمة من قبل جماعة من الملثّمين وزجّهما داخل سيّارة.

وللإشارة، ألقي القبض على ويتنغتون، وبقيّة الأشخاص المساهمين في العملية من قبل السلطات اللبنانية، بعد وقت قصير، وأعيد الطفلان إلى والدهما في وقت لاحق.