12 وفاة بمرض المحاربين القدماء بفلينت الأميركية

12 وفاة بمرض المحاربين القدماء بفلينت الأميركية

12 ابريل 2016
وفاة 10 أشخاص واكتشاف 87 إصابة (Getty)
+ الخط -
ذكر مسؤولو الصحة في ولاية ميشيغن، أمس الاثنين، أن وفاة شخصين بمرض المحاربين القدماء ربما ترجع إلى مشكلة تلوث مياه الشرب بالرصاص في مدينة فلينت، ليرتفع إجمالي الوفيات بالمرض إلى 12 وفاة.

وقالت إدارة الصحة والخدمات الإنسانية في ميشيغن، إن إجمالي الوفيات بالمرض في عامي 2014 و2015 بلغ 91 وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وقد أُعْلِن عن وفاة عشرة أشخاص واكتشاف 87 حالة إصابة.

وحسب بيان الإدارة، فإن جميع الحالات الجديدة سجلها مسؤولوها من خلال بيانات الفحوص بالمستشفيات التي أحيلت للإدارة في الآونة الأخيرة.

وأوضح مسؤولو ميشيغن أن نحو نصف عدد الحالات يرتبط بأزمة المياه.

وتفجرت أزمة التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- ليصبح فضيحة سياسية، بعد نشر رسائل إلكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه، وذلك قبل وقت طويل من إعلان ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيغن بأن لديه معلومات عن هذه الأزمات.



وبموجب تعليمات إدارة الطوارئ بالولاية، حولت فلينت مصادر التغذية بالمياه إلى نهر فلينت، بدلاً من شبكة ديترويت في عام 2014 وذلك توفيرا للنفقات. وعادت فلينت إلى شبكة مياه ديترويت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكن المسؤولين يواصلون جهود معالجة أوجه القصور في البنية الأساسية لشبكة مياه المدينة.

وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل، ما أدى إلى ذوبان الرصاص بالأنابيب، وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت بمدينة فلينت، وهي واحدة من أفقر المدن بالولايات المتحدة. ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى، إلى إلحاق الضرر بالأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى، لاسيما بين الأطفال، من بين مشكلات أخرى.

وتسبب المياه هذه مرض المحاربين القدماء، وهو نوع حاد من الالتهاب الرئوي، بكتيريا (ليجيونيلا) التي توجد في بعض شبكات الصرف الصحي والحمامات العامة وحمامات البخار وصهاريج المياه الساخنة وأبراج التبريد وغيرها. وينتشر المرض من خلال استنشاق بخار ماء ملوث بالبكتيريا ولا ينتقل من شخص لآخر.

وتتضمن أعراض المرض، ارتفاع درجة حرارة الجسم والسعال والصداع والقشعريرة وآلام العضلات، وتصل فترة حضانة المرض إلى عشرة أيام.

وكان سنايدر قد تعرض لاتهامات بالانتظار فترة طويلة قبل التدخل في الأزمة، ثم تقدم باعتذار لسكان الولاية لسوء إدارة التلوث، كما قبل استقالة مسؤول الولاية المعني بهذه المشكلة.

 

المساهمون