تعرف إلى طريقة "داعش" في غسل أدمغة الأطفال

تعرف إلى طريقة "داعش" في غسل أدمغة الأطفال

07 مارس 2016
"داعش" خطف أطفالا ودربهم بحسب التقرير (Getty)
+ الخط -
نشرت مؤسّسة "كويليام" البحثية التي تعمل على مكافحة التطرّف، تقريراً عن كيفية تدريب تنظيم "الدولة الإسلامية" للأطفال وغسل أدمغتهم منذ الولادة، ليصبحوا أكثر انتماء من المقاتلين البالغين في التنظيم.

كما دعم تقرير آخر بعنوان "أطفال الخلافة"، صادر عن الأمم المتحدة، بحوث مؤسسة "كويليام" حول تنشئة الأطفال في داعش على المفاهيم الجهادية منذ الولادة.

وقبل نشر تقرير المؤسسة اللندنية، يوم الأربعاء، كتبت صحيفة "ذي غارديان" عن مضمونه، بعد أن طالعته، ومما جاء فيه: "أن التنظيم يقوم بتدريب الأطفال، الذين يطلق عليهم "أشبال العز"، ليصبحوا جواسيس وجنودا وجلادين ودعاة وانتحاريين. وينظر إليهم كمقاتلين أكثر نقاء، لأنّهم لم يعيشوا في ظلّ القيم العلمانية".

كما يورد التقرير، من وجهة نظر التنظيم، أن "تعايش الأطفال مع العنف يجعلهم يألفونه، عن طريق منحهم أسلحة ليلعبوا بها، ومشاهدتهم أشرطة فيديو لإعدام أشخاص، وأيضاً حثّهم على رؤية عمليّات الإعدام العامة. فضلاً عن استخدام الأطفال على نطاق واسع في الدعاية والترويج على أن التنظيم قادر على بناء دولة حيوية. كما أنّ أعضاء التنظيم طلبوا من الأطفال ذات مرّة اللعب برأس إنسان مقطوع، كرة القدم".

وتضيف "ذي غارديان"، أنّ فيديو ظهر أخيرا لطفل في الرابعة من العمر يفجّر سيارة بداخلها أربعة جواسيس، دليل على ذلك. وتكمل أنّ العديد من الأطفال خُطفوا من ذويهم وأرسلوا إلى مراكز التدريب، وأن أولئك الذين يرفضون الامتثال للأوامر يهدّدون بالتعذيب والاغتصاب.

أمّا الفتيات المعروفات باسم "لآلئ الخلافة"، فيبقين في المنزل وهنّ محجّبات، ويتعلمن القيام بدورهن الذي ينحصر في "الاعتناء بالرجل".

ودرست "كويليام" الدعاية التي يقوم بها التنظيم، وتحدّثت إلى مصادر فيه لدعم تقريرها، والذي يعتبر دراسة مفصلة حول كيفية تجنيد "داعش" للأطفال، ومن المقرر أن تنشر يوم الأربعاء.

ويلفت التقرير إلى أن ما يقارب 50 طفلاً من بريطانيا ينشؤون في ظلّ تلك التربية، ونحو 800 بالغ بريطاني سافروا إلى هناك للعيش والقتال. ويعتقد أن حوالي 6 ملايين شخص يعيشون في أراض يسيطر عليها "داعش"، بينهم 80 ألف مقاتل.

ويضيف التقرير أنّ "داعش" يركّز على الأطفال بطريقة مشابهة لأنظمة وحشية، منها جيش "تشارلز تايلور" من المتمرّدين الأطفال في ليبيريا في التسعينيات، وشباب هتلر النازيين. ويخلص إلى أنّ "داعش" درس تاريخ "الرايخ الثالث" النازي لتطبيقه، في حين وصلت الأمم المتحدة مزاعم أنّ لدى "داعش" فرعا يسمّى بـ"فتيان الإسلام" خاصا بالمقاتلين المراهقين.

دلالات