رئيس الاتحاد الأوروبي يزور تركيا واليونان لبحث أزمة الهجرة

رئيس الاتحاد الأوروبي يزور تركيا واليونان لبحث أزمة الهجرة

03 مارس 2016
اليونان بوابة الدخول الرئيسية للاتحاد الأوروبي (فرانس برس)
+ الخط -

يزور رئيس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، الخميس، أثينا وأنقرة آخر محطتين في جولة على الدول الواقعة على طريق المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا الشمالية.

ويلتقي توسك في أثينا رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، ثم يتوجه إلى أنقرة لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو.

وشملت جولة توسك؛ فيينا وليوبليانا وزغرب وسكوبيي، وذلك قبيل قمة أوروبية تعقد في السابع من مارس/آذار، في بروكسل، تشارك فيها تركيا التي يعتبرها الأوروبيون بمثابة مفتاح لحل أزمة الهجرة التي تثير انقساما داخل الاتحاد الأوروبي.

يأتي ذلك بينما حذرت اليونان التي تؤوي حاليا 23 ألف مهاجر، الثلاثاء، من أنها لم تعد قادرة على التعامل مع أزمة استقبال المهاجرين الذين يصلونها وقدرت احتياجاتها بحوالى 480 مليون يورو.

ويريد قادة الاتحاد الأوروبي الحصول من أنقرة على تسريع تنفيذ خطة العمل مع تركيا التي تعهدت الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا مقابل الحصول على مساعدات مالية وتنازلات سياسية.

وقالت تركيا الأربعاء، إنها على استعداد لتوقيع اتفاق إعادة قبول مهاجرين على أراضيها مع 14 بلدا من أجل الحد من انتقال المهاجرين بين سواحلها والاتحاد الأوروبي.

وفي انتظار الحصول على ضمانات من تركيا ببذل المزيد من الجهود عرضت المفوضية الأوروبية الأربعاء خطة غير مسبوقة تنص على تقديم مساعدات للدول الأعضاء التي تحتاج مساعدة طارئة لمواجهة أزمة الهجرة بقيمة 700 مليون يورو.

وفي غياب رد أوروبي منسق ومع استمرار الانقسام، يتواصل تدفق المهاجرين الذين تجاوز عددهم 130 ألفا إلى أوروبا عبر المتوسط منذ يناير/كانون الثاني.

وغالبية هؤلاء وفدوا من اليونان، بوابة الدخول الرئيسية للاتحاد، انطلاقا من سواحل تركيا حيث يستمر وصول طالبي اللجوء الفارين من النزاع في سورية.

وأدت القيود التي فرضتها الدول الواقعة على طريق البلقان إلى ترك آلاف المهاجرين عالقين في اليونان، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أزمة إنسانية وشيكة.

إلى ذلك، أعلن مسؤول تركي الخميس أن القمة الاستثنائية التي ستعقد بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في السابع من مارس/آذار في بروكسل، لن تكون مخصصة فقط لمسألة الهجرة، ولكن أيضا للعلاقات بين الطرفين.

ويفترض أن توفر هذه القمة حلولا لأخطر أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ عام 1945 في حين يرى الاتحاد الأوروبي أن لتركيا دورا تقوم به.

وقال مسؤول تركي مفضلا عدم الكشف عن هويته "لا نريد أن تكون القمة مخصصة فقط للمهاجرين، يجب أن تأخذ بالاعتبار مجمل أوجه العلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وأوضح أن القمة يجب أن تكون، إضافة إلى فتح فصول جديدة لعملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مناسبة لبحث إلغاء تأشيرات الدخول التي فرضت على المواطنين الأتراك وهو إجراء تأمل أنقرة أن يبدأ تطبيقه قبل أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

من جهته، حذر المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة ديمتريس أفراموبولوس، من أن أوروبا ستتجه إلى "الكارثة" في حال لم يحصل "تقارب وتفاهم" بين الاتحاد الأوروبي وتركيا خلال قمة بروكسل.

وأعرب عدد من المسؤولين الأوروبيين عن غضبهم من أنقرة التي لم توقف تدفق المهاجرين الهاربين، خصوصا من سورية.

وقال المسؤول التركي أيضا "نحن عازمون على وقف هذه الهجرة غير الشرعية، ولكن من المستحيل وقفها بين ليلة وضحاها".



اقرأ أيضا:فضاء "شينغن" يترنّح على وقع أزمة اليونان

المساهمون