سكان الفلوجة المحاصرون يطالبون بمساعدات إغاثية جوية

سكان الفلوجة المحاصرون يطالبون بمساعدات إغاثية جوية

23 مارس 2016
محاصرون من الداخل والخارج ( فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
دعا سكان محليون وزعماء قبائل في مدينة الفلوجة العراقية قوات التحالف الدولي إلى إسقاط مساعدات غذائية وطبية من الجو، لتلافي حالات الموت والانتحار التي تعرض لها عشرات المدنيين من الشيوخ والنساء والأطفال، في حين اعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن "حصار المدنيين في المدينة، وقتلهم جوعاً ومرضاً باسم الإرهاب، هو الإرهاب بعينه".


وقال أحد وجهاء الفلوجة في محافظة الأنبار، حميد العلواني، لـ "العربي الجديد" إن المدينة "أصبحت خالية تماماً من الغذاء والدواء، ما أدى إلى وفاة وانتحار عشرات الأشخاص"، مبيناً أن القوات العراقية، ومليشيا الحشد الشعبي "تفرض حصاراً خانقاً على الفلوجة من جميع الجهات، وتمنع وصول الإمدادات الغذائية إليها".

وأوضح العلواني أن "الحل الوحيد للمأساة الإنسانية في المدينة هو بإسقاط مساعدات غذائية وإغاثية من الجو"، داعياً قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، للقيام بهذه المهمة، وإنزال الغذاء والدواء على أحياء الفلوجة التي يتواجد فيها أكثر من مئة ألف مدني.

اقرأ أيضاً: الفلوجة بين مطرقة تنظيم الدولة وسندان المليشيات

وأكد سكان محليون اتصلوا بـ "العربي الجديد" أن عشرات الأشخاص بينهم كبار بالسن ونساء وأطفال ماتوا بسبب الجوع والمرض، مشيرين إلى ازدياد حالات الانتحار بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية لعدم توفر الغذاء.

وناشدوا قوات التحالف الدولي للتدخل العاجل، لإنقاذ عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يحاصرهم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من الداخل، والقوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي من الخارج، مطالبين طيران التحالف بإيصال مساعدات عاجلة لهم عن طريق الجو.

وفي سياق متصل، انتقد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، الحصار المفروض على المدنيين في الفلوجة، موضحا في تغريده على صفحته الرسمية في تويتر، أن حصار المدنيين العزل وقتلهم جوعاً ومرضاً، بحجة الإرهاب، هو الإرهاب بعينه.



وأكد مجلس محافظة الأنبار، أمس الثلاثاء، أن بعض سكان مدينة الفلوجة انتحروا بسبب نفاد الغذاء والدواء، وانعدام متطلبات الحياة فيها، مبيناً أن الوضع الإنساني في المدينة متردٍّ جداً، والحياة فيها أصبحت صعبة للغاية، موضحاً في بيان له أن بعض المدنيين من كبار السن والأطفال والنساء، تعرضوا لحالات إغماء، قسم منهم فارق الحياة بسبب الجوع، ومطالباً بفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدنيين المحاصرين فيها، تجنباً لحدوث وفيات جديدة بسبب الجوع.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الفلوجة من بداية عام 2014، وقتل وأصيب أكثر من 9 آلاف شخص من سكانها، نتيجة للقصف المتواصل الذي تتعرض له من قبل الجيش العراقي والمليشيات، كما توفي وأصيب العشرات نتيجة نقص الغذاء والدواء في المدينة.

اقرأ أيضاً: مجلس الأنبار يؤكد تزايد حالات الانتحار في الفلوجة