لبنانيات يحيين عيد الأم بثياب الحداد

لبنانيات يحيين عيد الأم بثياب الحداد

21 مارس 2016
الوقفة أمام وزارة العدل (العربي الجديد)
+ الخط -



لم يمر عيد الأم بفرح على كل السيدات في لبنان، فشهد اليوم تحركات لسيدات لبنانيات وقعن ضحايا الدولة والمجتمع في البلاد.

وانطلقت التحركات مع إغلاق زوجات وأمهات أهالي العسكريين المخطوفين لدى "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) للطريق الوحيد الذي يربط بلدة عرسال ببلدة اللبوة في منطقة البقاع شرق لبنان، للمطالبة بالكشف عن مصير العسكريين الذين تجاوزت مدة خطفهم العام ونصف العام دون بصيص أمل يؤكد حتى بقائهم على قيد الحياة.

ونشرت زوجات العسكريين صور أطفالهن على مواقع التواصل الاجتماعي خلال احتفالات بسيطة نظمتها أسرهن لهن في عيد الأم، مع التمني بحضور العسكريين للاحتفال بعيد الأم العام المُقبل.

اقرأ أيضاً: 17 رصاصة قتلت سارة

كما تحركت أُسر السيدات ضحايا العُنف الأسري أمام وزارة العدل في العاصمة بيروت، بدعوة من جمعية "كفى"، للمطالبة بتشديد العقوبات بحق مُرتكبي العُنف الأُسري في لبنان، وخصوصاً أن أكثر من قاتل لزوجته تم اخلاء سبيله أو قضى فترة من العقوبات المخففة.

المناداة بالحقوق (العربي الجديد)


وحضرت، كالعادة، صور الضحية رولا يعقوب التي قتلها زوجها عام 2013 ولم تحضر والدتها. وتهامست السيدات أن وضعها الصحي لم يسمح لها بالحضور. فقد أدى مقتل ابنتها الشابة إلى تدهور وضعها الصحي، فباتت شبه مُقيمة في المُستشفى بانتظار مثول قاتل ابنتها أمام المحكمة ونيله العقاب المُناسب لجريمته.

وأوضحت مُحامية "كفى" ليلى عواضة الأمر بالتأكيد على "ضرورة توازي مبدأ الحماية الذي تم إقراره في قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، مع تشديد العقوبات بحق مُرتكبي العنف الأسري للحيلولة دون موت المزيد من السيدات بسبب هذا العنف".


اقرأ أيضاً: سيدات لبنان يصرخن: للصبر حدود

المساهمون