أسر 15 مختطفا مصريا بليبيا تُتهم الحكومة بتجاهلهم

أسر 15 مختطفا مصريا بليبيا تُتهم الحكومة بتجاهلهم

15 مارس 2016
جنازات عمال مصريين قتلوا في ليبيا (أرشيف- العربي الجديد)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، إنها تجري اتصالاتها مع البعثة الدبلوماسية لمصر في العاصمة الليبية طرابلس، للتأكد من صحة ما يجري تداوله حول اختطاف 15 عاملا مصريا، من قبل جماعات مسلحة هناك.

وأوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج والهجرة، السفير هشام النقيب، اليوم الثلاثاء، أنّ "وزارة الخارجية تعمل على مدار 24 ساعة لاستجلاء حقيقة ما تردد عن اختطاف 15 مصريا فى ليبيا"، مشيراً إلى أنّ "هناك اتصالات من جانب سفير مصر في ليبيا، والوزارة، تبذل كافة الجهود لاستبيان حقيقة الوضع، وتأمين سلامة المصريين".

وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق، من أي جهة رسمية ليبية، وكذلك من أي تنظيم موجود بالأراضي الليبية، حول ما ذكره المحامي المصري في بلاغه.

وتعاني أسر المخطوفين، وهم من محافظات الغربية والدقهلية وسوهاج والإسكندرية، من عدم توفر أي معلومات عن ذويهم الذين كانوا يعملون باليومية في مجال البناء، وجميعهم مقيمون في ليبيا منذ ستة أشهر، وتنتابهم حالة من الرعب والفزع خوفا على ذويهم، بعد ورود اتصالات هاتفية تؤكد اختطافهم.
وهددت أسر المختطفين بالتظاهر أمام مبنى المحافظة ووزارة الخارجية بسبب تجاهل الحكومة للتحرك لمعرفة مكان احتجازهم.

وكان قد اشتكى أهالي 15 عاملاً مصرياً في ليبيا من تعرضهم للاختطاف على يد جماعات مسلحة منذ عدة أيام، دون معرفة مصيرهم، متهمين وزارة الخارجية بالتخاذل عن القيام بدورها في إنقاذ ذويهم، حيث أكد أسر الأهالي أنهم علموا بنبأ خطفهم من قبل أحد أقاربهم العاملين في ليبيا الذين سافروا من قبل لتوفير سبل لقمة العيش وحياة كريمة لهم.

وكانت أسرة المواطن "مجدي عبد الرحمن الشيخ" من أهالي محافظة الغربية، تقدمت باستغاثة عاجلة لوزير الخارجية ورئيس الجمهورية، لمناشدتهم إنقاذ عائلهم من الخطف في ليبيا، هو و14 مصريا آخر.

وأكد المحامي رامي مجدي، نجل المخطوف، في تصريحات له، أن والده، مقاول معماري، اعتاد العمل في ليبيا هو وشقيقه، وبسبب الظروف السياسية يسافر ليبيا عبر السودان، وسافر منذ ستة أشهر للعمل، وكانت الأمور مستقرة، حتى تلقى اتصالا يفيد أن جماعة إرهابية اختطفت والده، و14 عاملا مصريا آخرين، بعدما اقتحمت المسكن الخاص بهم، وهم ملثمون ومدججون بالأسلحة، وتحفظت عليهم في منطقة غير معلومة حتى تاريخه، وسط تردد أقاويل أن جماعة داعش الإرهابية وراء الحادث.

واتهم رامي الخارجية المصرية والسفارة بالتقاعس، وعدم الاهتمام مؤكدا أنه لم يتصل به أحد من الخارجية حتى تاريخه رغم البلاغات والاستغاثات العاجلة التي أرسلها من لحظة معرفته بالخبر.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وصل مطار القاهرة الدولي، 20 عاملاً مصريًا كانوا مختطفين في ليبيا لمدة شهر.

والعام الماضي، ظهر تسجيل مصور على موقع "يوتيوب"، لتنفيذ تنظيم "داعش" في ليبيا، عملية إعدام لـ21 مسيحيا مصريا كانوا مختطفين، ذبحا، وردّت مصر على ذلك بضربة عسكرية.

وفي فبراير/شباط 2014، أمر النائب العام المصري الراحل، هشام بركات، بتشكيل لجنة فنية للتحقيق في جرائم "داعش" ضد المصريين، وآخرها جريمة قتل 21 مواطناً مصرياً من العاملين في ليبيا ذبحاً.

ولا يوجد لدى الجهات الرسمية المصرية إحصاء دقيق بعدد المصريين في ليبيا، غير أن بعضهم وقع تحت طائلة الاحتجاز أو الاختطاف في ليبيا خلال العامين الماضيين.

وفي 20 يناير/كانون الثاني 2014 صدر قرار لجهات الأمن المصرية، بمنع سفر المصريين مع شركات الطيران الليبية، التي تنظم رحلات من مطار برج العرب بالإسكندرية (شمال) بسبب سوء الأوضاع الأمنية في ليبيا.


اقرأ أيضا:"داعش" ليبيا يذبح الرهائن المصريين والرئاسة تعلن الحداد

دلالات