نقل 437 لاجئا سوريا عالقا إلى مأوى في مقدونيا

نقل 437 لاجئا سوريا عالقا إلى مأوى في مقدونيا

11 مارس 2016
شعبية ميركل آخذة في التراجع (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أن آخر اللاجئين السوريين الذين دخلوا مقدونيا قبل غلق طريق الهجرة عبر البلقان، يجري نقلهم إلى مآوٍ طارئة بعد أن أمضوا ثلاثة أيام وسط أوحال بستان.

وعلق 437 لاجئا نصفهم من الأطفال في بستان على الحدود الصربية المقدونية مع غلق طريق البلقان. وكانت هذه المجموعة وصلت في آخر قطار نقل مهاجرين عبر مقدونيا.

وقالت لبوينكا براسنارسكا، المتحدثة باسم المفوضية: "هؤلاء اللاجئون و90 في المائة منهم من السوريين، لم يسمح لهم بدخول صربيا ثم لم تسمح لهم السلطات المقدونية بالعودة" إلى أراضيها.

وأضافت: "وبالتالي علقوا لثلاثة أيام في العراء في بستان غارق في الأوحال وسط طقس ماطر وشديد البرودة"، موضحة أن بعض الأطفال أصيبوا بالتهابات في الجهاز التنفسي.

وتحت ضغط مفوضية اللاجئين بدأت السلطات المقدونية مساء الخميس، نقلهم إلى أربع مخيمات أقيمت في بلدة نابانوفسكي القريبة، بحسب المتحدثة.

وفي هذه القرية يوجد مركز استقبال يؤوي ألف شخص نصفهم من الأفغان، رفضت كذلك صربيا دخولهم.

وأغلق طريق البلقان الأربعاء، إثر قرار سلوفينيا عدم السماح بمرور اللاجئين الذين لا يملكون تاشيرة عبرأراضيها، في إجراء هدفه ثني المهاجرين عن سلوك طريق البلقان. وتبنت كل من كرواتيا وصربيا ومقدونيا على الفور الإجراء ذاته تجاه المهاجرين.

وفي سياق متصل، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الخميس، إن نحو ثلاثة آلاف مهاجر يعودون للعراق من ألمانيا كل شهر، وإن العدد آخذ في الزيادة.

ويسكن كثيرون ملاجئ ويشعرون بالإحباط من بطء إجراءات نظر طلبات اللجوء في بلد يواجه قائمة طويلة من طلبات اللجوء بعد أن وصله 1.1 مليون مهاجر العام الماضي.

وقالت ميركل في تجمع بولاية بادن- فورتمبيرغ، قبيل انتخابات إقليمية هناك وفي ولايتين أخريين يوم الأحد المقبل: "في الوقت الحالي على سبيل المثال. يعود ثلاثة آلاف شخص إلى العراق كل شهر. وهذا المعدل سيزيد حين يتم تحرير مدن من قبضة تنظيم الدولة".

وقالت ميركل التي تواجه اختبارا صعبا في أول انتخابات منذ انفجار أزمة اللجوء الصيف الماضي، إن من المهم أيضا التأكيد على أهمية تحقيق الاستقرار وإنهاء الحروب في سورية والعراق.

ويتوقع لحركة "البديل من أجل ألمانيا" المناهضة للهجرة والتي حازت تأييد الناخبين غير الراضين عن سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها ميركل، الفوز بنحو 20 في المئة من الأصوات في الانتخابات الإقليمية.

وكررت ميركل مرارا أن عدد المهاجرين الوافدين إلى بلدها، صاحب أكبر اقتصاد في أوروبا، آخذ في التراجع.


اقرأ أيضاً: لاجئون تقطعت بهم السبل يلتزمون مخيمهم في اليونان

المساهمون