الحكومة اليمنية توجه بنقل جرحى تعز إلى المستشفيات السودانية

الحكومة اليمنية توجه بنقل جرحى تعز إلى المستشفيات السودانية

20 فبراير 2016
ضحايا قصف الانقلابيين بتعز ينقلون للسودان (الأناضول)
+ الخط -

وجهت الحكومة اليمنية بنقل الجرحى، من أبناء محافظة تعز، جنوب اليمن، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، بصورة عاجلة، للعلاج من الإصابات التي تعرضوا لها إثر الحرب التي تشهدها المدينة، من مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، الذين تسببوا في مآسي جراء القصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

ويأتي نقل الجرحى إلى الخرطوم بعد التنسيق الذي أجرته الحكومة اليمنية مع "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، وتكفل الأخير بعلاج الجرحى بالمدينة الطبية بالسودان.

وأكدت الحكومة اليمنية، خلال اجتماعها، اليوم، بالعاصمة السعودية الرياض، أنه سيتم العمل، بالتنسيق مع دولة قطر، على تأثيث وصيانة وإعادة تأهيل عدد من مستشفيات مدينة تعز، التي طاولها الدمار جراء القصف المتعمد من المليشيا على المنشآت الصحة، أبرزها مستشفى الثورة التعلمي العام، الذي يعد من أكبر المستشفيات في المحافظة.

اقرأ أيضاً: اليمن: غارات ومعارك بعدة محافظات وتقدم للمقاومة بتعز والجوف

وكان محافظ تعز، علي المعمري، الذي تم تعيينه، أخيراً، قد قدم تقريراً مفصلاً عن الأوضاع الإنسانية بالمحافظة، نتيجة عمليات الحرب التي تشنها المليشيا الانقلابية على السكان، وكذلك الحصار المستمر المطبق على المدينة منذ أكثر من تسعة أشهر.

وأكد المحافظ، في تقريره المقدم إلى الحكومة اليمنية، أن "عدد الشهداء الذين قضوا في المواجهات، من أفراد المقاومة الشعبية بالمحافظة، وصل أكثر من ألف وستمائة وثلاثين شهيداً، فضلاً عن الجرحى الذين سقطوا خلال المواجهات، أو بسبب القصف العشوائي، وكذلك عمليات نزوح 70 في المائة من السكان من داخل المدينة إلى القرى والمدن المجاورة".

وتفرض مليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح حصاراً خانقاً على جميع مداخل المدنية، وتمنع من وصول المساعدات الإغاثية والدواء والغذاء إلى السكان منذ أكثر من 9 أشهر، على الرغم من المناشدات التي أطلقتها المنظمات الدولية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحافظة، تفادياً لحدوث كارثة إنسانية.

وعلى الرغم مما تم الاتفاق عليه من بنود في مشاورات بيل السويسرية، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بين الحكومة الشرعية والمليشيا الانقلابية، برعاية الأمم المتحدة، وما نصت عليه من بنود، والتي تقضي بإطلاق سراح المعتقلين، وفتح المنافذ أمام وصول المساعدات الإغاثية إلى سكان مدينة تعز، إلا أن المليشيا لم تبدأ بعد في تطبيق تلك البنود على أرض الواقع، ومضت في فرض الحصار على السكان.

اقرأ أيضاً: اليمن: مواجهات في تعز وقتلى أطفال بقذائف مليشيات الحوثيين

دلالات

المساهمون