نفاد المستلزمات يهدد حياة مرضى الكلى بالغوطة الشرقية

نفاد المستلزمات يهدد حياة مرضى الكلى بالغوطة الشرقية

02 فبراير 2016
القصف الروسي زاد أوضاع المرضى سوءا (فيسبوك)
+ الخط -


أعلن المجلس الطبي الموحد لمدينة دوما وما حولها، عن توقف قسم غسيل الكلى بالغوطة الشرقية، منذ أمس الإثنين، بسبب نفاد المواد الطبية.

وقال المجلس إن نفاد المواد يعرّض حياة 17 مريضاً للخطر، وذكّر أن قسماً قليلاً من المواد الطبية المقدمة من منظمة الصحة العالمية، تم إدخالها أخيراً مع جهازي غسيل كلى عبر منظمة الهلال الأحمر السوري، لكن المواد نفدت ومنعت قوات النظام إدخال دفعات جديدة.

وناشد المجلس المدني كافة الهيئات والمنظمات الطبية والإنسانية الدولية بذل أقصى الجهود لتأمين دخول عاجل لمواد وأدوية غسيل الكلى.

وإضافة إلى نقص المواد الطبية، يعاني مركز غسيل الكلى بدوما، من نقص المحروقات وارتفاع أسعارها، ويقول أحد أعضاء المجلس، إن "عمل المركز قائم على كهرباء المولدات، وبسبب غلاء وقلة المحروقات، نعاني بشكل دائم من صعوبات في تأمينها ودفع ثمنها".

ويضيف الطبيب، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد": "هناك أيضاً مشاكل تقنية وأعطال متكررة في الأجهزة، إذ لا يوجد قطع بديلة لها، ويبذل الفنيون جهوداً مضاعفة لصيانتها". مستطردا "يعرض تعطل الأجهزة حياة العديد من المرضى لمخاطر إضافية، بسبب التأخر عن جلسات الغسيل".

بدوره، قال الطبيب أبو ياسر، من منطقة المرج "عندما نتأكد أن المريض لديه مشاكل كلوية، تبدأ رحلة عذاب أخرى، فعليه أن يقطع 40 كم ذهاباً وإياباً للمركز الوحيد لغسيل الكلى بدوما، ونتيجة للحملة الأخيرة من الطيران الروسي، توقفت السيارات العامة عن نقل الركاب، فيضطر المرضى اليوم للذهاب بسيارات خاصة، وغالبيتهم عاجزون عن دفع أجرتها، عدا المخاطر المحيطة بهم بسبب القصف المتواصل على الطريق".

المساهمون