خبراء: مفاعلات بلجيكا قد تحدث كارثة بيئية مثل تشيرنوبيل

خبراء: مفاعلات بلجيكا قد تحدث كارثة بيئية مثل تشيرنوبيل

17 فبراير 2016
أحد المفاعلات النووية في بلجيكا (GETTY)
+ الخط -

أعلنت "آفاز"، منظمة الحملات العالمية، عن مخاوف خبراء الطاقة النووية من إعادة تشغيل محطتين قديمتين للطاقة النووية في بلجيكا، على الرغم من اكتشاف ما لا يقل عن 16 ألف صدع في اثنين من المفاعلات النووية، وحدوث انفجار في مفاعل ثالث، خلال العام الماضي.

ولفتت إلى احتمال أن يؤدي استمرار عمل هذه المحطات إلى حدوث كارثة نووية في قلب أوروبا مشابهة لكارثة تشيرنوبل.

وأضافت "تشكل بلجيكا اليوم نموذجاً للخطر العالمي الذي تسببه المحطات النووية القديمة، حيث سجلت عام 2014 رقماً قياسياً في عدد المشكلات غير المتوقعة في مفاعلاتها النووية، تمثلت في حوادث تسرب واكتشاف تصدعات، وصولاً إلى حدوث انفجار في أحد المفاعلات، خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي".

ونقلت "آفاز" عن خبراء قولهم: "في حال حدوث عطل في وعاء أو في أنبوب الضغط الخاص بالمفاعل النووي، سنشهد حادثة شبيهة بحادثة تشرينوبيل أو فوكوشيما"، نظراً لوجود بعض التصدعات في أحد أكثر أجزاء المحطة هشاشة.

اقرأ أيضاً: الكوارث النووية تزيد أعراض الاضطرابات العقلية

وتابعت "آفاز"، عبر موقعها الإلكتروني، "إننا مقبلون على حقبة جديدة من المخاطر النووية، تتمثل في وجود عشرات المواقع النووية القديمة التي لا تزال تعمل"، لافتة إلى أن "ما يقارب 25 مفاعلاً نووياً في أوروبا تجاوزوت أو شارفت على انتهاء صلاحية عملها". وأكدت أن "هذه المشكلة ليست أوروبية فحسب، إذ تواجه المواقع النووية في الولايات المتحدة الأميركية واليابان والهند وروسيا التحديات ذاتها".

وأشارت "آفاز" إلى اكتشاف كميات مرتفعة من الإشعاعات في المياه الجوفية بالقرب من محطة نووية تبعد 40 كيلومتراً عن مدينة نيويورك، كما سُجلت زيادة ملحوظة في معدلات الأعطال غير المتوقعة في المحطات النووية في مختلف أنحاء العالم، وصلت نسبتها إلى 50 في المائة بين عامي 2000 و2006.

خلال الأسبوع الماضي، نجحت حملة أطلقتها آفاز في أوروبا، جمعت ما يقارب 900 ألف توقيع، في إخضاع هذه المواقع لعمليات تفتيش دولية، وساهمت في إطلاع الرأي العام على خطورة هذا الحدث عبر وسائل الإعلام.

وذكرت أن نجاح الحملة في بلجيكا سيشكل سابقة يمكن الارتكاز عليها لإغلاق عشرات محطات الطاقة النووية الخطرة حول العالم، داعية إلى المشاركة في التوقيع على الحملة، حتى تضطر بلجيكا إلى إغلاق هذه المحطات النووية، خصوصاً إذا صدر طلب رسمي من الأمم المتحدة، لا سيما مع تزايد الضغوط التي تمارسها ألمانيا وباقي دول جوار بلجيكا.

اقرأ أيضاً: فنلندا أول دولة توافق على طمر النفايات النووية  

دلالات

المساهمون