أطفال التراب.. يجمعون فحم بنغلادش للعيش

أطفال التراب.. يجمعون فحم بنغلادش للعيش

العربي الجديد

العربي الجديد
17 فبراير 2016
+ الخط -

حياةُ هؤلاء الأطفال البنغلادشيّين تكاد تكون مختلفة عن حياة أي أطفال آخرين. التراب والغبار ليسا مجرد صدفة في حياتهم. لا يصنعون من الرمال قصوراً. يومياً، يتنشقون الغبار. حياتهم تبدأ وتنتهي هنا. يعملون في حقل لصناعة الطوب في دكا في بنغلادش. وعلى الرغم من الخطر الذي يشكّله عملهم على صحتهم، إلا أنه ليس من خيار آخر أمامهم.

يومياً، يبحث هؤلاء الأطفال عن الفحم. ومن خلال بيعه، يحصلون على أربعة دولارات أسبوعياً يساعدون من خلالها أسرهم. وتقدر عمالة الأطفال في بنغلادش بنحو 30.1 في المائة. صحيح أن الحكومة كانت قد أقرّت سياسة وطنية للقضاء على عمالة الأطفال في عام 2010، على أن تقضي على جميع أشكال عمالة الأطفال بحلول عام 2015. لكن بحسب منظمة العمل الدولية، ما زال هناك نحو 3.2 مليون طفل عامل في البلاد.

وبحسب قانون العمل في بنغلادش الصادر عام 2006، فإن الحد الأدنى لسن العمل هو 14 عاماً. مع ذلك، فإن 93 في المائة من الأطفال يعملون في قطاعات غير رسمية، وتحديداً في مصانع وورش صغيرة، أو في الشارع، أو في الأعمال المنزلية وغيرها، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
للظروف أحكامٌ قد تكون قاسية. منظمات عدة تعمل أو تحذّر من عمالة الأطفال، وتحكي عن مخاطرها الصحية وآثارها النفسية. إلا أنها تبدو أحياناً وكأنها منفصلة عن الواقع. لا تحلم أم بأن يعيش أولادها في التراب. لكنه مجرد حلم في البلاد حيث تحصيل اللقمة أهم من أي شيء.

الصور: (زاكر حسين شودوري/الأناضول)

دلالات