تكفيها وردة

تكفيها وردة

13 فبراير 2016
(غرايم روبرتسون/ Getty)
+ الخط -
الليلة عيد "فالنتاين" أو عيد الحب. الليلة ليلة العشاق في كلّ مكان من كوكبنا الغارق في الكآبة.

هو عيد يحتفل به العالم الواقع تحت وطأة العولمة منذ سنوات عديدة. بات يخترق مختلف الثقافات، حتى تلك التي لديها أعياد أخرى للحبّ والخصوبة والزواج.

هو "فالنتاين" الذي يتسيّد العالم وحده ويتوّج قلوب العشاق بهداياه المكلفة ومطاعمه وملاهيه وحفلاته التي تستقبلهم، وتجدد عهود عشقهم.

البعض ينساق إلى العيد الأحمر بكلّ جوارحه. لا تفوته الهدايا أبداً، ولا من توجّه لهم الهدايا أكانوا فرداً واحداً أم أكثر، بحسب شكل العلاقة والارتباط.

البعض الآخر يتخذ من العيد موقفاً عدائياً كاملاً، ويخرج إليك بنظريات اقتصادية وثقافية معارضة. فكأنّ كلّ القيم المأسوف على شبابها الراحل في بلاده المغزوّة ثقافياً، تتراقص على حبل رفيع لهذا العيد، وتنتظر النهاية المأساوية المحتومة. يروّج هذا البعض لنظرية أنّ كلّ أيامه أيام حب.. وما هي كذلك أبداً. كذلك، هو نفسه متهم دائماً من قبل آخرين، خصوصاً من قبل الشريك العاطفي، باتخاذ ذلك حجة من أجل عدم شراء هدية في هذه الليلة.

بعض ثالث لا يلقي بالاً للعيد حلّ أم ارتحل. أساساً هو لا ينتبه له، فمشاكله أكبر من ذلك، وتمتد في اتجاهات متباينة.

لكنّها ذكرى جيدة لنبش عواطفنا من مخازنها. فرصة لقول "أحبّك" حقيقية لمن نحبّ بحق. مهمة تصعب يوماً بعد يوم. وأنتَ بالذات اهدها وردة على الأقل، فلطالما كانت تفرحها وتكفيها.

اقرأ أيضاً: تمساح الحبّ

دلالات