قاطرجي ينقل مطعمه بحلّته السورية من حلب إلى غزة(فيديو)

قاطرجي ينقل مطعمه بحلّته السورية من حلب إلى غزة(فيديو)

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
08 ديسمبر 2016
+ الخط -

ينجذب زوار سوق مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة لمطعم الشاب السوري أنس قاطرجي الذي يحمل اسم "جار القلعة 2"، الذي حمل اسم مطعمه الذي كان يملكه ويعمل به في مدينة حلب السورية قبل الحرب.

بملابسه الشامية الأصيلة رفقة الطاقم العامل معه في المطعم، يشدّ قاطرجي المتجولين قرب مطعمه لزيارته، لتذوق مختلف الأطعمة السورية الأصيلة التي يقدمها الشاب الذي ترك مدينة حلب، ولجأ إلى مدينة غزة بفعل اشتداد الحرب في سورية.

حرص الشاب السوري على اختيار الديكور الخاص بمطعمه بعناية فائقة، لتمنحه طابعاً سورياً وحلبياً مميزاً عن سائر المطاعم الموجودة في القطاع، عبر القطع الأثرية التي أحضرها لغزة والأغاني التي اختارها لأشهر المطربين السوريين.

ويحاول قاطرجي أن يُطبع العاملين داخل مطعمه السوري بلهجته وأسلوبه الحلبي، لزيادة تكامل الصورة إلى الشكل الخاص بهم الذي يحاكي الزيّ الشامي الذي يرتديه العاملون في المطاعم الموجودة في مختلف المدن السورية.

يقول قاطرجي لـ"العربي الجديد" إنّ فكرة افتتاح مطعم سوري بغزة جاءت بعد عمله في عدد من المطاعم المحلية في غزة منذ وصوله عام 2013 للقطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات، نظراً لحاجة أهله لمطاعم مختلفة في شكلها ومضمونها.






ويوضح الشاب السوري أنّ الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2006 وعدم قدرة الغزيين على التنقل للخارج وزيارة المطاعم، كان حافزاً ودافعاً أساسياً له لافتتاح المطعم في القطاع على الهيئة والشكل السوري.

ويضيف أنه حاول أن يكون مطعمه الحالي نسخة مصغرة عن المطعم المغلق في مدينة حلب، عبر التفاصيل والشكل العام والملابس الخاصة بالعاملين، أملاً في ترك بصمة مميزة في نفوس الغزيين الذين يرتادونه.

صبغة خاصة لمطعمه (عبد الحكيم أبو رياش)


ويشير إلى أنه حينما قرر افتتاح مطعمه في القطاع، عمل عن طريق إخوته وبعض أقاربه على نقل جزءٍ من القطع والأشياء التراثية القديمة التي كانت موجودة في المطعم الأصلي الموجود في حلب إلى القطاع لوضعها في زاوية مخصصة.

وتحمل الشاب قرطاجي ما يزيد عن 3500 دولار أميركي لنقل هذه القطع التراثية القديمة للأردن، ثم مصر وإيصاله للقطاع المحاصر إسرائيلياً تهريباً لمنح المطعم طابعاً سورياً كاملاً إلى جانب الديكور والطعام المقدّم.

وعن الصعوبات التي تواجهه، يشير إلى أن تذبذب أسعار اللحوم من يوم لآخر يُعد من الصعوبات التي تؤثر مادياً عليه، بالإضافة إلى أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وتحمله لمصاريف مالية إضافية لتوفيرها عبر مولدات متوسطة الحجم.

إقبال على المطعم (عبد الحكيم أبو رياش)


ويطمح الشاب السوري إلى أن يتمكن من تشييد بيت حلبي متكامل يحمل الطابع الشامي القديم في العمارة لتحويله إلى مطعم وفندق كبير أمام الفلسطينيين في غزة.


المساهمون