تدشين أول جائزة فلسطينية رسمية بمجال الهندسة (صور)

تدشين أول جائزة فلسطينية رسمية بمجال الهندسة (صور)

05 ديسمبر 2016
تهدف الجائزة لتشجيع الهندسة الإبداعية (غرافيكا أرتيستGetty)
+ الخط -
دشّنت فلسطين يوم الاثنين، أول جائزة رسمية سنوية تُعنى بمجال الهندسة في الأراضي الفلسطينية، في دورتها الأولى من أجل تشجيع وتكريم المهندس الفلسطيني المبدع والمشاريع الهندسية الإبداعية.

وكرّمت لجنة "جائزة حسيب صباغ وسعيد الخوري" للهندسة بمدينة رام الله، 3 مشاريع فائزة مستوفية للشروط بفئة "الهندسة المعمارية والترميم"، إضافة للمهندس المبدع. وجاء الإعلان عن تكريم الفائزين بها، بعد سنتين من إطلاقها والإعلان عنها من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس تكريماً للراحلين سعيد خوري وسعيد الصباغ، وإعلاءً لشأن المهندس الفلسطيني.

وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة، محمد اشتية لـ"العربي الجديد"، على هامش احتفال أقيم برام الله لتكريم الفائزين، إنّ "الجائزة تدشن بشكل رسمي، وهي أهم جائزة في الشرق الأوسط ومن أكبر الجوائز بقيمة 100 ألف دولار".

وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد اشتية على وجوب تبني النجاحات والتفوق الفلسطيني، وأن السنوات الأخيرة شهدت تميّزاً فردياً يجب احتضانه، مشيرا إلى التحضير لأكاديمية لرعاية الموهوبين في رام الله بقيمة 25 مليون دولار.

من جهة أخرى، قال أشتية إن "إسرائيل تحاول تغيير الواقع الديموغرافي في القدس وتقليل عدد السكان الفلسطينيين فيها وتريد السيطرة على الأغوار والمناطق المصنفة (ج ) وعزل غزة عن الضفة الغربية، لكن إصرار الفلسطيني على البقاء في أرضه يقلب معادلة الاحتلال ومساعيه في التهويد".



بدوره، أكد فاروق يغمور وهو أحد أعضاء لجنة التحكيم في الجائزة في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الجائزة يمكن تطويرها حتى تصبح عالمية، وأن الهدف منها هو تكريم المهندس الفلسطيني، إذ اهتمت الجائزة لهذا العام فقط بالهندسة المعمارية.

أما سهيل صباغ، فقد أكد في كلمة لعائلتي الصباغ وخوري، أن سعيد وحسيب عملا أكثر من 60 سنة وهمهم تطوير المهندس الفلسطيني، إلى أن تم الوصول إلى مرحلة الاهتمام بالجيل الهندسي الشبابي.

جائزة الهندسة لتشجيع الشباب (العربي الجديد)



والجائزة الأولى في فلسطين من هذا النوع، تأتي ضمن 3 فئات، الأولى "للمشاريع الهندسية المتميزة والتي مضى على أشغالها عامين متتاليين وتركت أثرا نوعيا وبيئيا"، والفئة الثانية "المهندس المبدع"، والفئة الثالثة والتي لم يتم تدشينها لهذا العام على أمل أن تدشن في العام المقبل هي "لمشاريع تخرّج هندسة لطلاب كليات هندسة في الجامعات الفلسطينية"، إذ إن الجائزة سنوية وبعد الإعلان عنها تم تشكيل لجنة لمتابعتها من قبل لجنة مختصة من خيرة المهندسين الفلسطينيين، ووضع لها لوائح منظمة.

وخلال الاحتفال تم تكريم المهندس المعماري المبدع المرحوم جعفر طوقان، وقد تسلمت زوجته جائزة، وهو يعتبر من المهندسين المعماريين الهامين في فلسطين وقد صمم قبل وفاته متحف الشهيد الرئيس الراحل ياسر عرفات وضريحه في رام الله.

الاعتراف بجهود المهندسين (العربي الجديد)


وكانت المشاريع الثلاثة الفائزة بفئة "الهندسة المعمارية والترميم" من الجائزة من ضمن 7 مشاريع تم اختيارها بعد استيفائها للشروط، وتقدم للجائزة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة 14 مشروعاً واختير 7 منها استوفت الشروط.

والمشاريع الفائزة في فئة "الهندسة المعمارية والترميم" حصلت كل منها على مبلغ 20 ألف دولار بشكل متساوٍ، ويبلغ مجموع الجائزة لكل فئاتها 100 ألف دولار، والمشاريع الفائزة هي: (مركز القطان للطفل في غزة وصممه المهندس عمر يوسف، ومركز ادوارد سعيد للموسيقي للمصمم المعماري إلياس أنسطاس في بيت لحم، وفندق الياسمين في نابلس من تصميم المهندسة إخلاص الرطروط).