اهتمام شبابي بورشات التطريز الفلسطيني

اهتمام شبابي بورشات التطريز الفلسطيني

05 ديسمبر 2016
التطريز بحاجة إلى نفس طويل (العربي الجديد)
+ الخط -
يجتاح التطريز الفلاحي الفلسطيني اهتمام جيل الشباب من الفتيات، ويسيطر على الصرعات العصرية في الحلي والإكسسوار والملابس. وكان قد قيل في أمثال العرب "قلة الأشغال بتعلم التطريز"، لكن هذه المقولة لا تنطبق على الفتيات اللواتي يبحثن عن تعلم وتعليم التطريز الفلسطيني في ساعات الفراغ.

رنا خوري (30 عاماً) من قرية الرامة الجليلة وتقطن في حيفا، تعلّم التطريز في ورشات خاصة، وكانت قد تخصّصت في تصميم وصياغة الحلي في الكلية بحيفا، كما تعمل في مجال الطب الطبيعي. تختص خوري في التطريز التراثي الفلسطيني والتطريز التقليدي البرازيلي، وتعلمت التطريز بقدراتها الذاتية عن طريق موقع "يوتيوب".

بدأت بتعليم التطريز الفلاحي في شهر يونيو/حزيران الماضي لمجموعات صغيرة، ونظّمت ورشات تطريز مختلفة في بلدات عربية عدة من الجليل الى المثلث. بالإضافة إلى ذلك تنظّم ورشات تطريز في استوديو بحيفا. ومع قدوم عيد الميلاد تطرّز المشاركات نماذج لبابا نويل وتعليقات لشجرة الميلاد ولأكياس الهدايا.

في لقاء معها تشرح خوري أن مدة الورشة ثلاث ساعات تتعلّم خلالها المشاركات تقنية القطبة الفلاحية، والتي تسمى وفق شكلها بـ"الإكس". وتبقى تقنية الرسمة، ومن تفضل صنع قطعة حلي لنفسها تستمرّ بالمشاركة في ورشات أخرى.

تؤكد خوري أن "الإقبال على المشاركة والاهتمام بالتطريز التراثي كبير جداً من عدة أجيال تبدأ بسن العاشرة ولا تنتهي بسن الخمسين، وتبقى شريحة الفتيات في سن العشرينيات الأكبر بينها"، لافتة إلى أن صرعة الموسم في التطريز التراثي الفلاحي طاولت المعاطف والشالات وغيرها.

وعن ورشة التطريز الخاصة بعيد الميلاد تشرح بأن الأمر يبدأ برسومات على الأقمشة التي تسمى "ايتمان" المعدة خصيصاً للتطريز اليدوي، مثل بابا نويل، والأجراس وغيرها، وبعدها يتم تصميمها على شكل دائرة وإلصاق قطعة قماش بها، لتصبح جاهزة للتعليق على شجرة الميلاد.

تقول المشاركة شيماء هنداوي، وهي معلمة للغة العربية من عكا: "أهوى الفن بجميع أنواعه وخاصة التطريز الفلاحي. آخر مرة قمت بالتطريز فيها كانت خلال الصف الابتدائي الثالث... اليوم أعود للقيام بذلك".

من جهتها، تؤكد المشاركة رنا أبو حنا حبها للتطريز "الذي وصل إلى جميع الحلي". وتشاطرها زميلتها نورا (من عكا) الإحساس نفسه "حتى لو كان إيقاعه بطيئاً في البداية، وبحاجة إلى نفس طويل. ففي النهاية نحصل على منتج جميل".

دلالات

المساهمون