إسرائيل تواصل احتجاز جثامين 11 شهيداً فلسطينياً

إسرائيل تواصل احتجاز جثامين 11 شهيداً فلسطينياً

28 ديسمبر 2016
المطالبة بجثامين الشهداء (العربي الجديد)
+ الخط -



تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثامين 11 شهيداً فلسطينياً، منذ عدة أشهر في ثلاجات الموتى، في ظل مساومة أهاليهم ومحاولة فرض شروط للدفن من أجل تسليم الجثامين.

ونظم أهالي الشهداء اليوم الأربعاء، وقفة ومسيرة شعبية، جابت شوارع مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بمشاركة عشرات الفلسطينيين وهم يحملون صور الشهداء ولافتات تدعو للإفراج عن جثامين أولئك الشهداء ودفنهم بما يليق بهم وبتضحياتهم.

وطالب المشاركون، في كلمات عدة ألقيت خلال الوقفة، بضرورة التحرك الجاد من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء من ثلاجات الموتى الإسرائيلية، ودعوا إلى ضرورة أن يرتقي الحراك في الشارع الفلسطيني إلى حجم تضحيات أولئك الشهداء.


وأكدت أزهار أبو سرور، والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور من بيت لحم، المحتجز منذ عدة أشهر عقب تنفيذه عملية تفجير بحافلة إسرائيلية في القدس، في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش المسيرة، أنّ "حراكنا اليوم يأتي استكمالاً للحراك الذي يواصله أهالي الشهداء للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم ودفن بما يليق بهم وبتضحياتهم".

ولفتت إلى أن الاحتلال لم يقرر حتى الآن في قضية الإفراج عن جثامين أولئك الشهداء، "لا يوجد أي جديد، ولكن ربما يحمل الخميس المقبل قراراً جديداً، وسط تخوفنا من أن تتحفظ سلطات الاحتلال على جثامين ثلاثة شهداء وهم: عبد الحميد أبو سرور، ومحمد طرايرة، ومحمد الفقيه".

وأكدت أن احتجاز جثامين الشهداء رسالة واضحة بأن هناك جرائم ترتكب لا تحاسب عليها إسرائيل، مطالبة السلطة الفلسطينية بضرورة أن تتقدّم بملف احتجاز جثامين الشهداء من قبل الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية؛ لأنها قضية محرمة، إذ إن القانون الدولي ينصّ على دفنهم وفق معتقداتهم وطقوسهم الدينية، ومن حقهم أن يدفنوا من دون شروط.

وبعد أن سلّمت جثامين تسعة شهداء الجمعة الماضية، لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في ثلاجات الموتى 11 جثماناً لشهداء فلسطينيين من الضفة الغربية بما فيها القدس، استشهدوا خلال الهبة الجماهيرية الحالية، وهم: خمسة شهداء من الخليل (محمد الرجبي، ومجد خضور، ومحمد الشلودي، ومحمد طرايرة، ومحمد الفقيه)، وثلاثة شهداء من القدس (مصباح أبو صبيح، ومحمد زيدان، وحماد الشيخ)، والشهيد رامي عورتاني من نابلس، والشهيد معن أبو قرع من رام الله، إضافة للشهيد عبد الحميد أبو سرور من بيت لحم، وهو أقدم شهيد حالياً تحتجز جثمانه إسرائيل.