دراسة: إمكانية استخدام مياه البحر لإنتاج وقود الطائرات

دراسة: إمكانية استخدام مياه البحر لإنتاج وقود الطائرات

25 ديسمبر 2016
الوقود الحيوي لقطاع الطيران (جوي ميكنالي/Getty)
+ الخط -

أظهرت دراسة أجراها باحثان من قطر والإمارات، إمكانية استخدام مياه البحر، لإنتاج وقود حيوي لقطاع الطيران.

ووفق بيانٍ أصدرته جامعة قطر، اليوم الأحد، عرض فريق من الباحثين من قطر والإمارات العربية المتحدة نتائج دراسة أجريت عن نظام الزراعة المتكامل باستخدام مياه البحر، يبيّن إمكانية إنتاج الوقود الحيوي لقطاع الطيران باستخدام انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أقل من نظيره الأحفوري، بالإضافة إلى إنتاج المنتجات الغذائية من الاستزراع المائي المستدام بدون استخدام المياه العذبة.

وشارك في الدراسة الدكتور جد براون من مركز التنمية المستدامة من كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر، وكذلك الدكتور سجويورس سجويريدس من معهد مصدر في أبو ظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة.

واستخدم الباحثان في دراستهما نظام ISEAS، إذ يتم ضخّ مياه البحر إلى البرك التي ينتج فيها الروبيان ذو النوعية العالية والأسماك المعدة للاستهلاك البشري، ومن ثم يتم صب النفايات السائلة الغنية بالمغذيات خارج البرك في حقول النباتات التي تتحمل الملوحة (النباتات الملحية المعروف باسم الأشنان أو سامفيري التي تنتج البذور الزيتية المماثلة لفول الصويا).

كما تمت دراسة إمكانية معالجة الزيت المستخرج من البذور وتحويله إلى وقود حيوي للطائرات، وإمكانية إعادة تدوير بقايا البذور بعد استخراج الزيت عالي البروتين مرة أخرى واستخدامه في تغذية الأسماك والروبيان. وكذلك استخدام القش المجفف الذي يبقى بعد إزالة البذور الزيتية في توليد الكهرباء.



وأجرى الباحثان أيضاً تقييم دورة الحياة (LCA) لنظام ISEAS المحتمل، وقاسوا كمية تدفقات الطاقة والمواد في جميع أنحاء النظام، وتم حساب انبعاثات غازات الدفيئة الصافية الناتجة عن ذلك. وخلصت نتائج LCA إلى أن وقود الطائرات الحيوي الذي ينتج من نظام ISEAS سوف ينبعث منه ما يصل الى 68 في المائة أقل من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مقارنة مع وقود الطائرات الأحفوري، وكانت النتيجة هي ناتج إيجابي كلي الطاقة في جميع السيناريوهات التي تم تقييمها.

شارك في الدراسة الدكتور براون من جامعة قطر  (العربي الجديد)


كما تم خلال الدراسة تقييم الفوائد البيئية الإضافية لنظام ISEAS، للحد من الآثار السلبية على نوعية المياه في المسطحات المائية المستقبلة للنفايات، ففي نظام ISEAS، تعد النفايات السائلة الغنية بالمغذيات من أحواض الاستزراع السمكي بمثابة مصدر الأسمدة للنباتات الملحية وأشجار المانغروف، والتي تنظف المياه عن طريق إزالة المواد المغذية. وتستخدم أشجار المانغروف أيضا في أجزاء كثيرة من منطقة الخليج لتحقيق الاستقرار في المناطق الساحلية المعرضة للتآكل، وإعادة بناء البيئات المناسبة لنمو الحياة البحرية، ولتقديم بعض مخزون الكربون الدائم في كتلتها.

وقال الدكتور جد براون من مركز التنمية المستدامة في جامعة قطر "إن طاقة مياه البحر، وأنظمة الزراعة المتكاملة لديها إمكانيات كبيرة لإنتاج الغذاء والوقود في منطقة الخليج القاحلة، ولكن تكلفة الانتاج الفعلية واقتصاد الدول بحاجة إلى تقييم مفصل ".

بدوره أكد الدكتور سجويورس سجويريدس من معهد مصدر في أبو ظبي،"نأمل أن تتبنى صناعة الطيران هذه التكنولوجيا وتسعى للشراكة مع مرافق تربية الأحياء المائية لنشر مثل هذه الأنظمة،" وأضاف أن ISEAS هو وسيلة للإنتاج الغذائي المستدام والوقود الحيوي في المناطق الساحلية القاحلة دون أن يؤثر سلبا على موارد المياه العذبة".

 

المساهمون