حملات شبابية لإنقاذ المشردين من الموت برداً في المغرب

حملات شبابية لإنقاذ المشردين من الموت برداً في المغرب

22 ديسمبر 2016
البرد يقتل مشردين في المغرب (العربي الجديد)
+ الخط -
أعادت وفاة شخص متشرد، أمس الأربعاء، بمدينة إنزكان، جنوب المغرب، بسبب الطقس البارد، إلى الواجهة موضوع المتشردين الذين يلتحفون السماء في الشوارع، حيث لا يجدون مأوى لهم، ما يعرضهم للمخاطر.

واستقبل مستودع الأموات بإنزكان (جنوب)، أمس، جثة متشرد كان معتادا على النوم وسط الطريق، حيث لم تستبعد السلطات المحلية أن يكون سبب الوفاة موجة البرد القارس الذي تعرفه المنطقة، فيما لم يعثر له على أسرة ولا أقارب.

وتوفي مسن في نواحي إقليم تنغير، جنوب المملكة، قبل يومين، بسبب الطقس البارد الذي أثر على قلبه المريض. كما لفظ مراهق متشرد أنفاسه بأحد شوارع مدينة طنجة (شمال)، قبل أيام، بسبب البرد، حيث عُثر عليه ملقى على الأرض وقد فارق الحياة، ليتم نقله إلى مستودع الأموات.

وأدت حادثة وفاة المتشرد بمدينة طنجة إلى إطلاق نشطاء شباب وجمعيات محلية تعمل في مجال الرعاية الاجتماعية، حملة سموها "الليالي التضامنية"، تهدف إلى منح الدفء للمتشردين، من خلال مدهم بأغطية ومواد غذائية تقيهم الجوع والبرد.

وتعمل جمعية "قلوب رحيمة" بمدينة طنجة على تنفيذ حملة "الليالي التضامنية الشتوية" في نسختها السادسة، والتي تهدف أساسا إلى تقديم خدمات ميدانية لصالح فئة المشردين الذين يملأون شوارع طنجة، من خلال جمع أغطية ومواد غذائية، يتم تسليمها إلى من يعيشون في العراء تحت الأمطار والبرد القارس.

وتقول رئيسة جمعية "قلوب رحيمة"، حسناء أزواغ، إنها تصادف كل ليلة متشردين من مختلف الفئات العمرية، "آخرهم رجل مسن كان عاريا تماما، وكان يئن تحت وطأة البرد القارس"، وهو ما دفعها إلى أن تطلب له رعاية خاصة حتى يسترجع طاقته ودفئه وآدميته.

وفي مدينة سلا المحاذية للعاصمة الرباط، نظم شباب "حملة دفء" حملة من أجل تقديم الأغطية والطعام إلى المتشردين الذين يعيشون في شوارع المدينة دون ملجأ، متسكعين أو متسولين، وفي الليل ينامون فوق الأرصفة، أو تحت القناطر وفي محطات القطار.

وقال أحد أعضاء "حملة دفء"، لـ"العربي الجديد"، إن شوارع سلا تعرف العديد من المتشردين الذين لا مأوى لهم، ويبيتون في الطرقات في البرد القارس الذي يسود هذه الأيام العديد من مناطق المملكة، مبرزا أنه رغم مجهودات السلطات التي تحاول إيواء المشردين في مراكز خاصة، لكن ذلك لا يكفي لوضع حد للظاهرة.

المساهمون