شباك غزة.. مصدر رزق الصيادين وحظّهم في البحر

شباك غزة.. مصدر رزق الصيادين وحظّهم في البحر

غزة

محمد الحجار

avata
محمد الحجار
21 ديسمبر 2016
+ الخط -
صناعة شباك الصيد من المهن اليدوية القديمة، على الأخص في قطاع غزة، حيث يزيد عدد الصيادين عن ثلاثة آلاف.

تحتاج هذه المهنة لمجهود كبير، وإضافة إلى الصبر والقدرة على التحمّل، موادها الخام ذات تكلفة عالية. يصنع صيادو غزة شباكهم بأيديهم، مستخدمين الغزل الحريري الذي يكون على شكل حزم أو ما يسمى بلغة الصيادين (البلات). ويبلغ طول البلات الواحدة مائة متر، وعرضها عشرة أمتار، وتحتاج شبكة الصيد لنحو 24 منها.

يشتري الصيادون الغزل من جمعية الصيادين، التي توفر لهم المواد اللازمة. يقول الصياد مازن بكر: "هذه الشباك قيمتها عالية جداً، وهي مصدر رزق للكثير من العائلات. العمل في تصنيعها ليس سهلاً، لكنّه يوفّر لنا لقمة العيش". ويكمن دور صانع الشباك في حياكة الحزم و وتجميعها بواسطة الإبرة والخيطان. ويستخدم الصيادون الفلّين في صناعة شباكهم بحيث يحاك في الأطراف العلوية للشبكة، لتطفو على سطح الماء، فيما تثبّت في الجهة المقابلة كرات الرصاص لتغرق الشبكة في ماء البحر.

وبسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، تأثرت صناعة الشباك ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الخام وصعوبة استيرادها.

معظم صانعي الشباك المحترفين هم من كبار السن. يشير الصياد، عادل السوسي، إلى أن الشباك قد تتعرض للتمزيق من قبل الأسماك الضخمة، ما يشكل كارثة بالنسبة للصياد. كما أنها لم تسلم من اعتداءات الاحتلال الصهيوني، بحيث تقوم زوارقه بحرقها وتمزيقها، بين حين وآخر.