تربويون مغاربة يستعدون لمسيرة على الأقدام

تربويون مغاربة يستعدون لمسيرة على الأقدام

21 ديسمبر 2016
يطالبون بإدماجهم في الوظيفة العمومية (العربي الجديد)
+ الخط -
يستعد الأساتذة والإداريون المنضوون في "المجلس الوطني لـ10 آلاف كادر تربوي" بالمغرب، لخوض مسيرة على الأقدام وصفوها بالملحمة التاريخية، وذلك من مدينة مراكش حيث يوجدون حاليا، في اتجاه مدينة الدار البيضاء (كبرى مدن المغرب)، وذلك ابتداء من يوم غد الخميس.

وأفادت مصادر من داخل "البرنامج الحكومي لتدريب 10 آلاف كادر تربوي لـ"العربي الجديد"، بأن اللقاء اليوم الذي جمع بين ممثلين للمجلس الوطني للكوادر المحتجين وممثلين عن الحكومة ووزارة الداخلية، منهم والي جهة مراكش آسفي، لم يسفر سوى عن وعود لم تقنع المحتجين.

ووعد والي جهة مراكش، والذي كان مرفوقاً بممثل عن وزارة التربية الوطنية وممثل عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الكوادر المحتجين بأنه سيعمل على تسليم ملف مطالبهم إلى الجهات المسؤولة مركزيا، قصد النظر فيه، وفتح قنوات حوار تفضي إلى حل مشاكلهم العالقة.

وكان الكوادر المحتجون قد هددوا من قبل بتنظيم مسيرة على الأقدام من مدينة مراكش التي توجدوا فيها طيلة أسابيع طويلة في اعتصامات متتالية، صوب مدينة الدار البيضاء، ليقطعوا بذلك مسافة تصل إلى 240 كيلومترا، في حالة فشل اللقاء مع ممثلي الحكومة حول الاستجابة لمطلب إدماجهم في الوظيفة العمومية.



وسبق للكوادر المطالبين بالوظيفة العمومية أن شرعوا في مسيرة على الأقدام يوم الأحد الماضي، لكن سرعان ما أوقفوها في بدايتها، وذلك بمخارج مدينة مراكش، بعد أن تلقوا وعودا بحل مشكلتهم في لقاء تم عقده اليوم مع والي جهة مراكش، ليبدو أن المحتجين سيعودون إلى تنفيذ تهديدهم الخميس.

وينسق العديد من الأساتذة والتربويين المنضوين في البرنامج الحكومي لتدريب 10 آلاف كادر تربوي فيما بينهم منذ الساعات الأولى من اليوم، من أجل الحضور إلى مراكش من مختلف مناطق المملكة، لتكون الانطلاقة من هذه المدينة صوب العاصمة الاقتصادية للمملكة.

وقال كادر تربوي محتج في اتصال مع "العربي الجديد"، إنّه يعتزم المشاركة في "مسيرة الأقدام" التي وصفها بالملحمة التاريخية، لأن الحق يؤخذ ولا يمنح وفق تعبيره، مضيفا أن ما لم يتحقق بالنضال من خلال الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية سيتحقق بمزيد من النضال، وذلك من خلال هذا الشكل الاحتجاجي الجديد.

من جهته قال عبد العالي باحماد، كادر تربوي محتج، "لا نستجدي أحدا، بل نطالب بحق مشروع لنا، يتمثل في لقمة عيش قارة، فكلما تعرضنا للتعنيف ازددنا تآزرا والتحاما وتصعيدا في خطواتنا"، مضيفا "معركتنا للتاريخ ولن تقبل من غير الشهامة وعزة النفس عنوانا لها".